أعلن «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة، في السودان، اليوم (الأربعاء)، عن تقديم حكومة اليابان مساهمة تبلغ 3.2 مليون دولار أمريكي، لتوفير وجبات مغذية ل862 ألفاً من أطفال المدارس في أنحاء البلاد، لمدة شهرين. وينفذ «برنامج الأغذية العالمي»، برامج التغذية المدرسية في المناطق غير الآمنة غذائياً في أنحاء السودان. وبحسب بيان صادر عن البرنامج الأممي، فإن هذه المساعدات ستستهدف هذا العام، أكثر من 600 ألف من أطفال المدارس في المناطق المتأثرة بالنزاع في إقليم دارفور (غرب)، إلى جانب 261 ألفاً في الأجزاء الأخرى من البلاد. وقال السفير الياباني في الخرطوم، هيديكي إيتو: «إنني سعيد بإعلان هذه المساهمة لبرنامج التغذية المدرسية الذي يديره برنامج الأغذية العالمي». وأضاف إيتو «أنا سعيد بشكل خاص في توجيه مساهمتنا هذه المرة للأطفال الجوعى من أجل الغذاء والتعليم... لا أحد ينكر أهمية الأطفال في جعل المستقبل أفضل. أتمنى من خلال برنامج التغذية المدرسية، أن يستطيع عدد كبير من الأطفال السودانيين الذهاب إلى المدارس، وأتمنى كذلك أن تتحسن صحتهم». من جهته، قال المدير القطري ل«برنامج الأغذية العالمي»، عدنان خان، في البيان نفسه: «نحن شاكرون جداً لحكومة وشعب اليابان للدعم الذي جاء في وقته لبرنامجنا الخاص بالتغذية المدرسية والذي يقدم حافزاً للأسر لإرسال أطفالهم للمدارس وللأطفال للتركيز على التعلم والبقاء في المدرسة وعدم تركها». وأوضح البيان أن «برنامج الأغذية العالمي» يخطط في النصف الأول من العام 2015، لمساعدة 3.7 ملايين شخص في أنحاء السودان كافة، بينهم 2.7 مليون في إقليم دارفور المتأثر بالنزاع، وذلك من خلال توزيعات الغذاء العامة، والغذاء من أجل التدريب، والغذاء من أجل العمل، والتغذية المدرسية والبرامج التغذوية، لمنع ومعالجة سوء التغذية الحاد المعتدل وسط النساء والأطفال. أما في النصف الثاني من العام نفسه، سيبدأ البرنامج في التركيز على النشاطات التي تهدف إلى مساعدة المجتمعات المتأثرة لإعادة البناء والإنعاش من آثار الحرب. و«برنامج الأغذية العالمي» هو أكبر وكالة إنسانية تكافح الجوع في العالم، وتقدم الغذاء في حالات الطوارئ، وتعمل مع المجتمعات لتطوير التغذية ولبناء القدرة على الصمود. وفي كل عام يساعد البرنامج أكثر من 80 مليون شخص في 75 بلداً، وفقاً للبيان.