استقبل ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر سفينة الشحن الأميركية «إم في فينتا»، التي تحمل نحو 23 ألف طن من القمح لمصلحة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وستُوزّع المواد الغذائية في أنحاء اليمن كافة على الفقراء الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي، في إطار برامج شبكات الأمان التابعة للبرنامج. وقالت نائب المدير القطري المسؤولة عن برنامج الأغذية العالمي في اليمن رقية يعقوب «هذه المساهمة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالغة الأهمية حتى نتمكن من مواصلة تقديم الدعم لإنقاذ مئات الآلاف من اليمنيين». وأفاد برنامج الأغذية العالمي في بيان بأن هذه الشحنة تأتي عقب تسليم 1618 طناً من البازيلا الصفراء و1423 طناً من الزيوت النباتية من «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» أخيراً. ويُرتقب وصول شحنة أخرى من البقول والزيت في الأيام المقبلة، لتصل شحنات الغذاء المقدّمة من الولاياتالمتحدة إلى برنامج الأغذية العالمي في اليمن إلى أكثر من 27 ألف طن خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقال مدير بعثة الوكالة في اليمن، هيربي سميث، «المساهمة بهذه السلع ضرورية لدعم عملية توزيع المواد الغذائية التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي في اليمن، لمكافحة الجوع وتعزيز التنمية من خلال مشاريع الغذاء مقابل العمل، والوجبات المدرسية وجهود الدعم الغذائي الأخرى في أنحاء البلد». وأضاف: «برامج المساعدات الغذائية هذه تمنح بعض الأمل للشعوب المنكوبة بسبب الصراعات والكوارث، وتدعم الجهود الكلية لبناء مجتمع مستقر وفعّال». بدورها تبرعت اليابان للبرنامج ب5.3 مليون دولار لدعم التغذية داخل المدارس اليمنية حتى نهاية السنة الدراسية الحالية. وقالت يعقوب «هذا نشاط جديد تمكن برنامج الأغذية العالمي في اليمن من إطلاقه بالكامل بفضل الدعم الياباني». وأضافت «مع هذا التبرع يمكننا الاستمرار في تقديم وجبات خفيفة للأطفال الملتحقين بالمدارس خلال هذه السنة». وقال السفير الياباني في اليمن، كاتسويوشي هاياشي «أعتقد أن هذه المساعدات الغذائية تساهم مباشرة في التخفيف من آثار نقص الغذاء، فضلاً عن تحسين الوضع الغذائي للناس في هذا البلد». وسيوفر البرنامج وجبة خفيفة يومياً لحوالى 295 ألف تلميذ في المدارس الابتدائية والثانوية، لتشجيعهم على الانتظام ومساعدتهم على التركيز أثناء الدروس. يُذكر أن اليابان هي ثالث أكبر دولة مانحة لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن، إذ ساهمت العام الماضي في نشاطات البرنامج بأكثر من 30 مليون دولار. وستُوزع المواد الغذائية الممنوحة من الولاياتالمتحدةواليابان في إطار العملية الحالية للإغاثة والإنعاش التي تمتد لسنتين، وتهدف إلى تقديم المساعدة إلى حوالى ستة ملايين يمني، من خلال نشاطات مثل: مساعدات الإغاثة الغذائية، والغذاء والنقد مقابل العمل، والتغذية المدرسية، والدعم الغذائي للنساء والأطفال. وتدعم هذه العملية التحوّل التدريجي من مساعدات الإغاثة إلى بناء القدرة على الصمود ودعم سبل كسب العيش، بهدف إنقاذ السكان اليمنيين الأكثر ضعفاً من انعدام الأمن الغذائي والفقر، وتزويدهم بوسائل تساهم في خلق مستقبل مستدام.