افتتح أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل مساء أمس في جدة، المنتدى الأول للأسر المنتجة تحت عنوان: «كلنا منتجون»، والذي يعقد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وعقب جلسة الافتتاح عُقدت الجلسة الأولى بعنوان «البناء المؤسسي»، وتحدث خلالها الأمير خالد الفيصل، وشارك فيها وزراء التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، والتجارة والصناعة عبدالله زينل، والعمل الدكتور غازي القصيبي، والشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين. ويهدف المنتدى إلى محاصرة الفقر والبطالة وتنمية كوادر الأسر المنتجة وإدماج إسهاماتها في الاقتصاد الوطني تحت منظومة مؤسساتية متكاملة، وتمكينها من مواجهة التحديات للوصول بمنتجاتها إلى مستوى التنافسية العالمية. وأكد رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس «غرفة جدة» محمد عبدالقادر الفضل، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا الحدث الأول من نوعه تأتي استمراراً لدعمه وجهوده الدائمة في إيجاد فرص عمل للمواطنين والتشجيع على كل ما من شأنه الرقي بالاقتصاد السعودي. وبيّن أن المنتدى يجذب أكثر من 300 خبير اقتصادي واجتماعي، بهدف إحداث مشاركة فاعلة في رسم استراتيجة وطنية موحدة للقضاء على الفقر بشكل عملي، مشيراً إلى أن الاهتمام الكبير بالمنتدى يأتي متوافقاً مع السمعة الكبيرة التي تمثلها المملكة في منظومة الاقتصاد العالمي. من جهتها، شددت رئيسة المنتدى الأول للأسر المنتجة عضو مجلس «غرفة جدة» رئيسة مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية ألفت قباني، على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص ودورهما الريادي في خدمة المجتمع بإحداث نقلة نوعية، وكذلك الأثر الإيجابي الذي ستحققه هذه الشراكة في المجتمع السعودي المتطلع إلى المستقبل المشرق. وأعتبرت قباني أن المنتدى خطوة مهمة لتكريس مفهوم المشاركة الإجتماعية، ونتطلع من خلاله إلى الإسهام في زيادة الوعي بمفهوم العمل وأهميته وتسليط الضوء على مشاريع الأسر المنتجة، من أجل جذب الاهتمام الحكومي والخاص نحوها، والمساهمة في استدامتها، إضافة الى تحديد وتقييم أولويات المجتمع وحاجاته. ونوهت قباني بأن المنتدى يشتمل على فعاليات مصاحبة، منها ورشة عمل استراتيجية لدعم الأسر المنتجة، ومعرض لمنتجات الأسر على مستوى مناطق المملكة. وبينت أن المنتدى يحمل رسالة واضحة، وهي العمل على تنمية كوادر الأسر المنتجة وإدماج إسهاماتها في الاقتصاد الوطني تحت منظومة مؤسساتية متكاملة، وتمكينها من مواجهة التحديات للوصول بمنتجاتها إلى مستوى التنافسية العالمية. وأشارت إلى أن المنتدى يركز على محاربة البطالة من خلال تأهيل الشباب وإكسابهم مهارات تمكنهم من إيجاد فرص عمل حقيقية، وتوجيه طاقات المجتمع المدني للإنتاج الحرفي واليدوي للمساهمة في زيادة الناتج القومي. وبينت أن الجلسات العلمية للمنتدى ستستكمل اليوم، وتناقش الجلسة الأولى المحور الثاني وهو تمويل الأسر المنتجة، وسيتحدث خلالها رئيس مجلس إدارة مجموعة دار المال الإسلامي الأمير محمد الفيصل بن عبدالعزيز، والدكتور حمد سليمان البازعي ممثلاً لوزارة المالية، ومحمود تركستاني من البنك الأهلي التجاري، ومحمد الغامدي من الصندوق الخيري الوطني، وعبدالرحمن السحيباني من بنك التسليف والادخار، وهشام طاشقندي من صندوق المئوية. وستعقد الجلسة الثانية بعنوان: «من الاتكالية إلى الاستقلالية»، وتناقش كيفية تحول أفراد المجتمع إلى منتجين وفاعلين، ويتحدث خلالها ممثل برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، في حين ستكون الجلسة الثالثة للمحور الرابع «من المنزل إلى العالم»، ويتحدث فيها رئيس شركة عذيب للاتصالات الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، في حين ستعقد الجلسة الختامية بعنوان: «الروابط التكاملية والتحالفات» وسيتحدث فيها رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، وأحمد إبراهيم الحكمي من وزارة الاقتصاد والتخطيط، ويوسف صالح السيف من وزارة الشؤون البلدية والقروية.