طالب عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان الأئمة وخطباء المساجد بأن يهتموا في خطبهم بأحوال المصلين وواقعهم، وليس بما يجري في العالم، والعمل على التأثير فيهم بالابتعاد عن الأخطاء اللغوية والنحوية. وألا يجلبوا النعاس للسامعين بالتكاسل والتباطؤ في إلقاء الخطب. وقال خلال لقائه بهم أمس في فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة نجران: «على الخطيب أن يراعي المأمومين في خطب الجمعة والأعياد فلا يطيل، فخطبة النبي صلى الله عليه وسلم كانت كلمات معدودة، لا يطيل فيها ولكنه كان يجزل الخطبة بألفاظها وإلقائها ويهتم بألفاظه». وشدد على أن خطبة الجمعة ليست مجرد كلام، وإنما هي تعليم وموعظة، وأن الناس ينتظرونها درساً أسبوعياً. وقال: «الخطيب الذي ليس عنده قدرة، عليه أن يرجع إلى الخطب المحررة أو يستعمل التشكيل، لأن الحضور إن سمعوا غلطة في النحو انصرفوا عنه». ودعاهم إلى عدم المشقة على المأمومين، وان يراعوا أحوالهم «فلا يقدم الإقامة ويحرم الناس من إدراك الصلاة، ولا يؤخرها فيشق على من أتى إلى المسجد باكراً»، مشيراً إلى أهمية الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، «فكان إذا رآهم اجتمعوا عجَّل وإذا رآهم تأخروا أخَّر»، والذي قال: «أيكم أمّ الناس فليخفف، فإن فيهم الكبير والضعيف وذو الحاجة، فإذا صلى لنفسه فليصل ما شاء». وطالب الفوزان الأئمة والخطباء بعدم الإثقال على المأمومين بالقراءة المطولة والركوع والسجود، كما شدد على ضرورة أن يكونوا ضامنين لصلاة من خلفهم وألا ينقصوا منها شيئاً، «فإن نقص بسبب الإمام شيء فهو يتحمّله، كما أنه يترتب على أذان المؤذن أمر عظيم، كالصيام والصلاة، فيجب أن يكون دقيقاً، فمهمتهم لا تقتصر على أداء الأذان والصلاة، ولكن عليهم مراعاة كل الجوانب حتى لا ينفروا الناس».