قالت مصادر دبلوماسية اليوم (الإثنين) إن سورية بدأت عملية تأخرت طويلاً لتدمير 12 مخبأ ومستودعاً تحت الأرض، تستخدم لإنتاج وتخزين الأسلحة الكيماوية. وسلمت دمشق في العام الماضي أكثر من 1300 طن متري من المواد السامة، بعد الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، غير أنها تأخرت لأشهر عن الجدول المحدد لتدمير المنشآت التي استخدمت في تصنيع ترسانتها المميتة وتخزينها. وبدأ العمل في تدمير أول نفق في 24 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ولكنه تأجل بسبب العواصف. وقال المصدر الدبلوماسي في لاهاي، حيث يوجد مقر منظمة الأسلحة الكيماوية، إنه سيتم إغلاق الموقع بجدران أسمنتية في نهاية الشهر الجاري. وقال مصدر آخر: «بدأ العمل أخيراً وهذه أخبار جيدة»، مضيفاً: «كان هناك بعض المسائل التقنية، وتسبب الطقس السيئ في تأخير العملية». يذكر أن سورية انضمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد هجوم بغاز السارين قتل أكثر من 1000 شخص في ضاحية الغوطة في دمشق 21 آب (أغسطس) 2013، ما دفع الولاياتالمتحدة إلى التهديد بعمل عسكري بعدما اتهمت نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشن الهجوم. وتبادلت حينها حكومة الأسد والمعارضة المسلحة الاتهامات بشن الهجوم.