قالت مصادر أمنية بالإسماعيلية، شمال شرقي مصر، إن انهياراً جزئياً وقع في ساعة متأخرة من مساء أمس (الأحد)، في أحد أحواض الترسيب بمشروع قناة السويس الجديدة. وبحسب المصادر ذاتها، فإن أحواض الترسيب تُقام على الجانب الشرقي للقناة الجديدة لترسيب نواتج الحفر المُشبعة بالمياه، إلا أن أحد هذه الأحواض شهد انهياراً جزئياً من أحد جوانبه ما أدى إلى إغراق بعض المعدات الهندسية وسقوطها في المجرى الجديد. من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، هشام الشناوي، إنه تم رفع حالة الطوارئ بالمستشفيات بعد ورود أنباء عن الانهيار. ونفى الشناوي، في تصريحات صحافية، ما تداولته صحف محلية عن وقوع وفيات أو إصابات من مشروع قناة السويس الجديدة نتيجة للحادث، قائلاً: «حتى الثالثة والنصف من فجر اليوم (1:30 ت غ)، لم تتلق المستشفيات أي بلاغات عن حالات إصابة أو وفاة». وكانت وسائل إعلام محلية تحدثت عن «فقدان أكثر من 250 عاملاً وسائقاً بإحدى الشركات العاملة بالمشروع، وجميع المعدات الخاصة بها» نتيجة انهيار حوض الترسيب. ولم يتسنّ الحصول على تعقيب من السلطات المصرية على ما قالته المصادر حتى الساعة (2:15 ت غ). وفي 5 آب (أغسطس) الماضي، أعطى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إشارة بدء تنفيذ مشروع «قناة السويس الجديدة»، وهي عبارة عن ممر ملاحي يحاذي جزءاً من الممر الملاحي الحالي، يمتد بطول 72 كيلومتراً، منها 35 كيلومتراً حفراً جافاً، ونحو 37 كيلومتراً توسعة وتعميق لأجزاء من المجرى الحالي للقناة، بجانب إنشاء 6 أنفاق لسيناء تمرّ أسفل القناة، بتكلفة تصل إلى 60 مليار جنيه (8.4 مليار دولار).