نيقوسيا - أ ف ب - تستأثر قمة ليفربول ومانشستر التي سيكون ملعب انفيلد مسرحاً لها في المرحلة العاشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز بالاهتمام الشديد؛ نظراً إلى العواقب التي قد تخلفها، خصوصاً في حال خسارة الفريق المضيف، لأن ذلك يعني ابتعاد حلم اللقب الذي يدغدغ مخيلة أنصاره منذ أن توج باللقب الأخير عام 1990، وربما تؤدي إلى إقالة مدرب الفريق الأحمر الإسباني رافايل بينيتيز الذي يواجه سخط جمهوره للمرة الأولى منذ أن تولى الإشراف على الفريق عام 2004. ومني ليفربول بأربع هزائم متتالية (اثنان في الدوري الممتاز، ومثلها في دوري أبطال أوروبا)، وهو ما لم يحصل معه منذ عام 1987. ويزيد من صعوبة مهمة ليفربول في مواجهة غريمه التقليدي على زعامة الكرة الإنكليزية أنه قد يخوض المباراة من دون ثنائيه المتألق (فرناندو توريس وستيفن جيرارد). وغاب الاثنان عن المباراة التي خسرها ليفربول أمام سندرلاند الأسبوع الماضي صفر-2، ثم شارك جيرارد ضد ليون منتصف الأسبوع في دوري الأبطال، لكن الإصابة عاودته بعد مرور 25 دقيقة، فاضطر إلى مغادرة الملعب. ويحوم الشك أيضاً حول مشاركة الظهير الأيمن الدولي غلين جونسون الذي انتقل إلى صفوف الفريق الأحمر مطلع الموسم الحالي قادماً من بورتسموث. ويدرك أفراد الفريق الأحمر أن الخسارة أو حتى التعادل تعني نسيان اللقب مبكراً بعد أن توسم أنصار الفريق خيراً في الموسم الماضي، عندما بقي فريقهم نداً عنيداً لمانشستر يونايتد حتى الأمتار الأخيرة، وألحق به خسارة مذلة على أرضه ملعب اولدترافورد 4-1. بيد أن الفريق عرض لأربع هزائم في تسع مباريات هذا الموسم حتى الآن، أي ضعف ما خسره طوال الموسم الماضي. في المقابل فإن مانشستر يونايتد أراح بعض لاعبيه الأساسيين في مواجهته لسسكا موسكو الروسي في دوري الأبطال، وخرج فائزاً عليه في عقر داره 1-صفر، ومن المتوقع عودة واين روني، وراين غيغز، ودارين فليتشر، والفرنسي باتريك ايفرا لمواجهة ليفربول. بيد أن مواجهات الفريقين لا تخضع للأمور الفنية، وهذا ما يلخصه مدافع مانشستر ريو فرديناند بقوله: «أعتقد بأن المستوى الفني لا يكون دائماً هو المقياس عندما يتعلق الأمر بمباراة دربي أو مباراة بين غريمين لدودين، كما هي الحال بيننا وبين ليفربول، الأمر يتعلق بمن يقدم أفضل مستوى يوم المباراة». أما القطب الآخر في دفاع مانشستر يونايتد الصربي نيمانيا فيديتش، فحذّر من مغبة دخول المباراة بثقة زائدة بقوله: «من غير المجدي الدخول في مواجهة ليفربول، وثقتنا زائدة عن اللزوم، لكن من المهم خوض المباراة بعد فوزنا على سسكا موسكو، لأن هذا الأمر يرفع من معنوياتنا». في المقابل اعتبر قلب دفاع ليفربول جيمي كاراغر أن الفوز على مانشستر يونايتد سيكون نقطة تحول بالنسبة إلى فريقه. وفي المباريات الأخرى، يلتقي ولفرهامبتون مع استون فيلا، وبرمنغهام مع سندرلاند، وبيرنلي مع ويغان، وهال سيتي مع بورتسموث، وتوتنهام مع ستوك سيتي، وبولتون مع ايفرتون، ومانشستر سيتي مع فولهام، ووست هام مع ارسنال. إسبانيا يسعى برشلونة بطل أوروبا وإسبانيا للخروج سريعاً من مطب الابتعاد عن الانتصارات عندما يستضيف ريال سرقسطة غداً الأحد في المرحلة الثامنة من بطولة إسبانيا لكرة القدم «ليغا». وسقط برشلونة في فخ التعادل السلبي أمام فالنسيا في المرحلة السابقة، ثم عانى خسارته الأولى في دوري أبطال أوروبا، وبشكل مفاجئ أمام روبين كازان الروسي 2-1. وكانت خسارة كازان الأولى للفريق الكاتالوني منذ نهاية أيار (مايو) الماضي على أرضه أمام أوساسونا صفر-1، وحينذاك كان برشلونة قد ضمن إحراز لقب الدوري، ويتصدر برشلونة الترتيب برصيد 19 نقطة مقابل 18 لغريمه التقليدي ريال مدريد و15 لأشبيلية الثالث. ويملك برشلونة أقوى دفاع في الدوري (3 أهداف)، لكنه سيخوض اللقاء بدون ظهيره البرازيلي داني الفيش الغائب لثلاثة أسابيع، بسبب إصابة في فخذه تعرض لها في مواجهة كازان، ويمكن أن يحل بدلاً منه على الممر الأيمن القائد كارليس بويول. ورغم تقليصه الفارق إلى نقطة مع برشلونة، إلا أن ريال سيخوض مباراة سبورتينغ خيخون خارج أرضه اليوم (السبت) بأعصاب متوترة بعد الخسارة المعنوية التي تعرض لها أمام ميلان الايطالي 2-3 في دوري أبطال أوروبا الأربعاء الماضي. ويعتمد ريال على نجم وسطه البرازيلي كاكا في ظل غياب حامل الكرة الذهبية البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم بداية الموسم قبل إصابته. ويعاني ريال من صعوبات دفاعية، إذ تلقى مرماه سبعة أهداف في مبارياته الثلاث الأخيرة، ما دعا قلب دفاعه الدولي راوول البيول إلى دق جرس الإنذار: «يجب أن نتعلم من أخطائنا، إذا لم نفز في المباريات يجب أن نتعلم على الأقل ألا نخسرها». وفي وقت سقط فيه الثلاثي برشلونة، ريال واتلتيكو مدريد أوروبياً، كان أشبيلية ثالث الترتيب، الناجي الوحيد من اسبانيا، إذ تغلب على مضيفه شتوتغارت الألماني 3-1، قبل استقباله اسبانيول اليوم (السبت)، وهو يأمل تعويض خسارته أمام ديبورتيفو لاكورونيا صفر-1 الأسبوع الماضي. إيطاليا تخوض فرق الصدارة مباريات سهلة في المرحلة التاسعة من بطولة ايطاليا «سيري أ» بعد أسبوع رائع لها في مسابقة دوري أبطال أوروبا، حققت خلاله أندية ميلان، يوفنتوس وفيورنتينا انتصارات مهمة للغاية. ويسعى ميلان الثامن إلى مواصلة صحوته عندما يحل على كييفو فيرونا العاشر غداً (الأحد) على ملعب «مارك انطونيو بينتيغودي»، وذلك بعد إسقاطه ريال مدريد الاسباني 3-2 في عقر دار الأخير الأربعاء الماضي. وكان مدرب الفريق البرازيلي ليوناردو توقع الأسبوع الماضي أن تشكل مبارتا روما وريال الإطار المناسب لعودة فريقه إلى مستواه الطبيعي، وبالفعل تمكن ميلان من الفوز على روما 2-1 ثم ريال في مباراة تألق فيها مهاجمه الشاب البرازيلي باتو صاحب الهدفين. وفي مدريد، ساعد حارس ريال ايكر كاسياس الهولندي سيدورف وزملاؤه، ليخرج ميلان بانتصاره الثاني في الدور الأول. ويستضيف انتر ميلان متصدر اللائحة بفارق نقطتين عن سامبدوريا، كاتانيا القادم من جزيرة صقلية، على ملعبه «جوزيبي مياتزتا» اليوم (السبت). ولا يزال انتر حامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة، يظهر تضعضعه في مسابقة دوري الأبطال، فسقط للمرة الثالثة في فخ التعادل، وهذه المرة أمام دينامو كييف الأوكراني 2-2 على أرضه. لكن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، يسيطر بشكل لافت محلياً، وكانت آخر انجازاته سحق جنوى 5-صفر في المرحلة الماضية، ومن المتوقع أن يكون طريقه سهلاً أمام كاتانيا الذي لم يحقق سوى فوز واحد حتى الآن. ويستضيف سامبدرويا مفاجأة الموسم على ملعبه «لويجي فيراريس» بولونيا الثامن عشر الذي غير مدربه منتصف الأسبوع، فحل فرانكو كولومبا بدلا من جوزيبي بابادوبولو. ويحل يوفنتوس الثالث على سيينا قبل الأخير، وهو عجز عن الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري، علماً أنه فاز في أول أربع مباريات له هذا الموسم. وكان يوفنتوس تخطى ماكابي حيفا الإسرائيلي 1-صفر في دوري الأبطال، في مباراة تألق فيها حارسه الدولي جانلويجي بوفون. وفي بقية المباريات، يلعب أتالانتا مع بارما، وباري مع لاتسيو، وكالياري مع جنوى، وفيورنتينا مع نابولي، وباليرمو مع أودينيزي وروما مع ليفورنو.