فتح القضاء الفرنسي 54 قضية بتهمة امتداح الارهاب على خلفية أقوال لأشخاص، بمن فيهم الممثل الفكاهي ديودوني، حول الاعتداءات التي راح ضحيتها 17 شخصا الاسبوع الماضي. وذكرت إذاعة "فرانس انفو" أن المحاكم أصدرت احكاما في خمس قضايا، أحداها تضمنت عقوبة السجن سنوات عدة. وأوضحت وزارة العدل الفرنسية أن تلك القضايا فتحت الباب أمام نحو 20 تحقيقا، مما يتوقع البدء في ثماني محاكمات على الفور. ومن بين القضايا التي صدر فيها الحكم، تلك التي أدين فيها رجل بالحبس اربعة أعوام لمقاومته السلطات وامتداح الارهاب. وفي تلك القضية، وبخ الرجل بعد تسببه في حادث سير شمال فرنسا، رجال الشرطة الذين كانوا يريدون اخضاعه لاختبار لتناول الخمور لرفضه ذلك، ودافع عن الهجمات. وفي أورليانز (وسط البلاد) وتولون (جنوب شرق)، حكم بالسجن عاما على شخصين رددوا هتافات في الشارع مؤيدة للإرهابيين الاسبوع الماضي. وقال أحدهم، وفقا لرواية "لو موند" : "لا تعجبني تشارلي. كان لهم الحق في فعل ذلك". وكانت معظم تلك أقوال التأييد للإرهابيين موجهة ضد أفراد من الشرطة. وتم صباح اليوم اعتقال الممثل الفكاهي ديودوني، الذي يخضع لتحقيق لكتابته تعليق على موقع "فايسبوك" اعتبر انه يمثل تضامنا مع أميدي كوليبالي، أحد الجهاديين الثلاثة الذين شنوا الهجمات الاخيرة في فرنسا. وكتب ديودوني الذي أدين في مرات عدة بسبب أقواله ونكاته المعادية للسامية، على "فايسبوك" بعد مشاركته في مسيرة ضد الارهاب بباريس "أشعر اني شارلي كوليبالي". وكان ديودوني يتلاعب بذلك بشعار "أنا شارلي" الداعم لمجلة "شارلي ابدو" التي تعرضت لهجوم الاسبوع الماضي من قبل الشقيقين سعيد وشريف كواشي، وأضاف اليه لقب كوليبالي، الذي قتل شرطية الخميس في جنوبباريس وأربعة من زبائن متجر يهودي في العاصمة أيضا، باليوم التالي. وقال محاميه، جاك فيردير لإذاعة "فرانس انفو": "إن ذلك ليس امتداحا للإرهاب بأي شكل، لانه يتعين أن يكون هجوما مباشرا، وهنا لا يوجد أي دعم للجرائم التي ترتكب، ولكن وجهة نظر بسيطة في لحظة معينة"، مشيرا إلى أنه تم إزالة التعليق سريعا.