أظهرت لقطات فيديو، انتشرت على مواقع الإنترنت الأحد (11 يناير)، أحد المسلحين الثلاثة المسؤولين عن أسوأ هجمات مسلحة تشهدها فرنسا منذ عقود، وهو يبايع تنظيم داعش، داعيًا- في الوقت ذاته- مسلمي فرنسا إلى أن يحذوا حذوه. وظهر الفيديو، في الوقت الذي تجمع عشرات من زعماء العالم وبينهم رجال دولة مسلمون في باريس؛ للانضمام إلى مئات الآلاف من المواطنين الفرنسيين في مسيرة وسط إجراءات أمنية مشددة في تكريم لم يسبق له مثيل لضحايا هجمات نفذها متشددون الأسبوع الماضي. وفي مقطع الفيديو، البالغة مدته سبع دقائق، قال إميدي كوليبالي، الذي نفَّذ الهجوم على متجر للأطعمة اليهودية بباريس، إن الهجمات على صحيفة ساخرة وهدف يهودي سببها التدخل العسكري الفرنسي في الخارج. وقال كوليبالي في التسجيل: "بايعت الخليفة بمجرد إعلان الخلافة" في إشارة إلى أبو بكر البغدادي زعيم داعش، وفقًا لوكالة أنباء (رويترز). وقال مصدر بقوات مكافحة الإرهاب الفرنسية، إنه لا شك أن كوليبالي هو الذي ظهر في مقطع الفيديو الذي تحدث فيه باللغة الفرنسية. وتُظهر عبارات مكتوبة على الشاشة في التصوير، كوليبالي باسم عبد الله. يُذكر أن قوات الأمن الفرنسية قتلت كوليبالي (32 عامًا) يوم الجمعة الماضي، بعد أن زرع متفجرات في متجر الأطعمة في حصار قتل خلاله أربع رهائن، فيما كان مقررا- على ما يبدو- بث التسجيل عقب القيام بالأعمال الإرهابية. يأتي هذا، فيما لاتزال الشرطة الفرنسية، تبحث عن حياة بومدين (26 عامًا) لاتهامها بأنها شريكة المسلحين الذين نفذوا هجومين مميتين على صحيفة ساخرة ومتجر للأطعمة اليهودية، في الوقت الذي أبقت فيه على حالة التأهب القصوى من العمليات الإرهابية قبل الاجتماع المقرر عقده في باريس، غدًا الأحد، مع الزعماء الأوروبيين. وتعرضت فرنسا لأسوأ هجوم على الأمن الداخلي منذ عشرات السنين، حيث لقي 17 شخصًا حتفهم في أعمال عنف على مدى 3 أيام، بدأت بالهجوم على صحيفة شارلي إيبدو يوم الأربعاء، وانتهت باحتجاز مزدوج للرهائن يوم الجمعة في مطبعة خارج باريس ومتجر للأطعمة اليهودية في المدينة.