طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج ألمانيا خلال زيارة إلى برلين اليوم (الأربعاء)، بزيادة الإنفاق على الدفاع وقال إنه ينبغي لألمانيا أن تعزز دورها كزعيمة في هذا المجال في ضوء اقتصادها القوي ونفوذها في الشؤون الخارجية. وأضاف بعد محادثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "ألمانيا دولة مهمة للغاية في أوروبا.. ألمانيا لديها أقوى اقتصاد في أوروبا وألمانيا لها الزعامة في مجالات عديدة في أوروبا". ومضى يقول "لكننا نبحث أيضا عن الزعامة الألمانية عندما يتعلق الأمر بالاستثمار في الدفاع، لأننا بحاجة إلى الاستثمار في دفاعنا حتى نتمكن من حماية كل حلفائنا والحفاظ على أمن واستقرار أوروبا". واتفق زعماء حلف الأطلسي خلال قمة في ويلز العام الماضي على المضي قدما لتحقيق هدف الحلف وهو إنفاق اثنين في المئة من الناتج الاقتصادي على الدفاع في غضون عشر سنوات. ولا تلتزم بهذا الهدف سوى بريطانيا والولايات المتحدة. وتنفق ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا زهاء 1.3 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع. ورغم تنامي المخاطر السياسية والكشف العام الماضي عن أن العتاد العسكري في ألمانيا يواجه صعوبة لتلبية متطلبات حلف الأطلسي فإن حكومة ميركل وضعت تعزيز الموازنة أولوية لها. ووسط سلسلة من التقارير المحرجة بشأن حالة العتاد الألماني قال وزير المالية فولفغانغ شيوبله في تشرين الأول (أكتوبر) إن برلين قد تبحث زيادة الإنفاق على الدفاع في "المدى المتوسط". وبسبب ماضيها النازي أحجمت ألمانيا عن التدخل في الصراعات العسكرية الخارجية خلال العقود الماضية، على رغم أنها لعبت دورا دبلوماسيا رائدا في النزاع مع روسيا بشأن أوكرانيا ووافقت العام الماضي على إرسال أسلحة إلى الأكراد الذين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.