لم يستبعد البليونير جورج سوروس، حلاً قريباً لأزمة منطقة اليورو، ناصحاً بالتخفيف من سياسات التقشف وتقاسم أعباء الديون». فيما اعتبر وزير المال الألماني فولفغانغ شيوبله، أن الطريقة الوحيدة لحل أزمة منطقة اليورو هي في أن «تصحح الدول الأعضاء السياسات الخاطئة التي ارتكبتها في الماضي». ورأى شيوبله، أن «الأسباب تكمن في أخطاء السياسات المالية والاقتصادية التي اتبعتها الدول الأعضاء ولا يمكن حل الأزمة إلا عبر هذه الطريق». إذ أكد أن «لا طريقة مريحة للخروج من هذا المأزق، لا عبر تجميع الديون ولا من طريق استخدام مطابع المصارف المركزية». واعتبر أن «هذا المبدأ هو أساس كل قرارات برامج الإنقاذ الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي». وشدد على ضرورة «الدفاع عن استقلال البنك المركزي الأوروبي واحترامه». وكان شيوبله يتحدث في نقاش برلماني لموازنة عام 2013 في مجلس النواب الألماني. وتوقع البليونير الأميركي جورج سوروس في برلين، «حلاً قريباً» لأزمة الدين في منطقة اليورو، لكن دعا ألمانيا إلى دورها القيادي. وقال سوروس، في خطاب ألقاه أول من أمس في برلين «إنني سعيد بالإشارة إلى أن الجدل السياسي في ألمانيا يميل إلى إنقاذ اليورو». ولفت إلى حدثين رئيسيين «يثبتان صحة وجهة نظره، هما قمة الاتحاد الأوروبي في حزيران (يونيو)، حيث اتفق القادة الأوروبيون على وضع آلية تسمح بإعادة رسملة مصارف منطقة اليورو مباشرة، ثم قرار البنك المركزي الأوروبي القاضي بإعادة شراء ديون الدول الأضعف». ورأى سوروس في كلمة بعنوان «مأساة اليورو»، أن «هذين القرارين اتُخذا بفضل دعم المستشارة الألمانية انغيلا مركل». وشدد في الندوة التي نظمها معهد الاتصال السياسي، على ضرورة اتخاذ قرارين إضافيين لإنقاذ منطقة اليورو، ما اعتبره «كابوساً»، يقضيان بوقف الدعوة إلى التقشف في الدول التي تشهد أزمات وتقاسم أعباء الديون، وهو أمر لا تريد برلين الحديث عنه حالياً». وأكد سوروس أن ذلك «سينقذ أوروبا من الركود، نحن على بعد خطوتين من حل دائم» للأزمة، معلناً أن «قرار الحل البديل يعود إلى ألمانيا».