«حتى داعش لديهم رجل ثلج»، «حتى لو الثلجة متسترة ولابسة نقاب مثل هذي»؟.. هكذا جاءت بعض ردود الأفعال أخيراً على فتوى الداعية محمد بن صالح المنجد بعد تراجعه أخيراً عن تحريم رجل الثلج عموماً، وذكره بعض الشروط التي تقيّد ذلك التحريم من وجهة نظره. واستند منتقدو المنجد، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في اعتراضهم على فتواه بصور موثّقة تدل على أنه حتى تنظيم «داعش» يعدّ أقلّ تشدّداً في ما يخص «رجل الثلج»، وأن بعض المعرّفات التابعة للبغدادي، وباسم «عراق الفاروق عمر» أدرج تغريدة سابقة لفتوى المنجد تحوي صورة لرجل ثلج في ولاية الرقة، يحمل علم دولة البغدادي. إلى ذلك سخِر مغردون آخرون من الفتوى المذكورة، عندما أوردوا صورة لغلاف ضمن سلسلة «فاقصص القصص» وعلى الغلاف صورة «رجل ثلج» وفوقها بالعنوان العريض: «أختاه.. احذري رجل الثلج»، في حين نقل آخرون باستنكار تعليقاً لمعرف باسم «نصار الظاهري» يقول فيها: «قد يعمد بعض الخبثاء إلى صنع أعضاء تناسلية لفتنة المسلمين والأصل التماثيل حرام، فاتقوا الله»، فيما أورد حساب آخر صورة لرجل مصنوع من «الشوك»، متسائلاً عن حكم ذلك. يذكر أن الاعتقادات بتحريم الصور ومقاطع الفيديو والألعاب أصبحت متراجعة في الآونة الأخيرة، حتى لدى التنظيمات المتشددة، بسبب استخدام أكثرية رجال الفتوى للصور والمقاطع وبعض التماثيل في مواقع التواصل الاجتماعي، ولأجل احتياج التنظيمات المتشددة إلى استخدام شتى النماذج التعبيرية لأجل إيصال أفكارهم والتأثير بها عبر الصورة.