أصدر الداعية، الشيخ صالح المنجد، تعليقا توضيحيا حول الفتوى التي طرحها مؤخرا، محرما فيها صنع "رجل الثلج" في ظل العاصفة التي تضرب شمال السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، فبعد أن أثير الجدل حول موقفه من "رجل الثلج" حتى وإن كان صنعه "على سبيل المرح واللعب" عاد ليوضح بأنه "لا حرج فيما يصنعه الأطفال" للهو به، وفقا لما جاء في تقرير "CNN بالعربية". وكان المنجد قد رد مؤخرا على سؤال ورده حول حكم صنع "رجال الثلج" التي يلهو بها الأهل مع أولادهم، وخاصة في ظل العاصفة الثلجية التي ضربت مناطق بالسعودية مؤخرا، فرد المنجد بالقول: "صور ذوات الأرواح المرسومة باليد، أو المنحوتة على خشب أو نحاس، أو مشكَّلة بجص: لا يُشك في حرمتها، وهي داخلة في نصوص الوعيد للمصورين.. والذي يظهر رجحانه أنه لا فرق في تحريم صناعة التماثيل بين ما يطول بقاؤه ، وما لا يطول، وقد روي عن المشركين في الجاهلية أنهم كانوا يصنعون تماثيل يعبدونها من دون الله من التمر! ثم إذا جاع أكلها!" ولفت المنجد إلى أن الحكم ينطبق على رجل الثلج رغم أنه ليس شخصية حقيقية قائلا: "نصَّ العلماء على تحريم صناعة التماثيل للصور الخيالية للإنسان والحيوان! إلا إن كان ذلك لعبة للأطفال" قبل أن يستطرد بالقول: "الخلاصة أنه لا يجوز صناعة تمثال من الثلج ولو على سبيل المرح واللعب، وقد جعل الله للناس سعة في صناعة ما يشاؤون، مما لا روح فيه، كالأشجار والسفن والثمار والبنايات ونحوها." وفي ليل الاثنين، أصدر المنجد عبر صفحته بموقع "فيسبوك" المزيد من التفاصيل حول الفتوى الخاصة برجل الثلج قال فيها: "إن كان تمثال الثلج لا يتضمن معالم واضحة للوجه من عين وأنف وفم، وإنما هو مجرد مجسَّم لا معالم فيه، كتمثال الفزاعة الذي ينصبه المزارعون لطرد الطيور، وكذلك ما يُجعل في بعض الطرقات للتنبيه على أعمال الطرق.. فهذا كله لا بأس به." وأضاف: "وكذلك لا حرج فيما يصنعه الأطفال للَّعب به؛ لأنه من قبيل الممتهن. ومعلوم حاجة الأطفال النفسية للعب وإدخال السرور على نفوسهم، والابتهاج خصوصا في الأماكن التي لا ينزل فيها الثلج إلا نادرا.. وأما إذا كان تمثال الثلج مشتملاً على تفاصيل الوجه ، فقد ذهب جمهور أهل العلم إلى تحريمه لعموم النهي الوارد عن صناعة التماثيل.. مع كونها بلا شك أهون من التماثيل التي من طبيعتها البقاء والديمومة."