رحّب «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي بالخطة الأمنية في سجن رومية، معتبراً على لسان عضو التكتل سليم جريصاتي انه «حسناً أنها أتت متأخرة من ألا تأتي أبداً، وننتظرها منذ عام 2007»، وأعرب جريصاتي عن التقدير لوزير الداخلية نهاد المشنوق «الذي استفاد من التوقيت المناسب، أي العمل الإرهابي في جبل محسن»، ولكنه أسف لأن «يُقال إن الأمر احتاج إلى قرار سياسي جامع، ما يعني أن منطق الحمايات والتغاضي كان سائداً في سجن رومية والمطلوب أن تسقط كل الحمايات التي تجبه منطق الدولة والعدالة». وأكد جريصاتي بعد اجتماع التكتل أمس برئاسة رئيسه النائب ميشال عون، أن «هناك إيجابيات ظهرت في الحوارين الجاريين بين حزب الله والمستقبل، وبين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية»، مشدداً على «أننا نرغب في تثميرها، لأن منطق الحوار يجب أن يسود في بلد يعيش أزمة خانقة». وقال: «نقدِّر الموقف النبيل الذي اتّخذه أهل جبل محسن عند تشييع ضحايا التفجيرين الانتحاريين، وهو موقف يجب أن يسود في مثل هذه المناسبات كي لا يُستغل أمنياً، وتهدئة الوضع هي تهدئة مسؤولة كما الإحاطة من قبل المجتمع الطرابلسي والإدانة التي حصلت». وأشار إلى أن «التكتل ناقش ملف النفايات الذي انتهى إلى خطة مرحلية على الورق نأمل بأن ترى خواتيمها العملية، ولامركزية الملف قد تفيده إن تفادينا المحاصصة. وحبذا لو حصل التوزيع إلى حدود القضاء في حال توافر التمويل اللازم لدى البلديات أو اتحاداتها». أما بالنسبة إلى المطامر، فرأى «ان القدرة الاستيعابية المنتفية لمطمر الناعمة هي من أخرج الحل إلى حيِّز الوجود والتطبيق على ما نأمل». وتحدث عن الحوض الرابع في مرفأ بيروت، لافتاً إلى أن «مخالفات عديدة تشوب هذا الملف، فلا مناقصة للردم، بل توسيع لمنفعة مقاول متواجد في حرم المرفأ، وهو أُنشئ بمرسوم، وردمه يحتاج إلى مرسوم، عملاً بمبدأ موازاة الصِّيَغ»، مشيراً إلى أن «34 في المئة من مساحات الاستيداع مستعملة حالياً». وقال «إن لجنة الأشغال النيابية توصلت إلى خلاصات وطالبت بوقف العمل والمطلوب أن تنجلي ملابسات الملف كافة ويرفع إلى مقام مجلس الوزراء».