قدّم 50 نائباً إيرانياً شكوى ضد زميلهم المحافظ البارز علي مطهري، بعدما اعتبر أن إخضاع الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي لإقامة جبرية منذ عام 2011، غير قانوني ومؤذٍ للثورة. الشكوى المُقدّمة إلى لجنة الرقابة على النواب في مجلس الشورى (البرلمان)، اتهمت مطهري ب «إثارة بلبلة وفرقة بين الشعب» و «التأثير في الوحدة الوطنية». وكان خطاب مطهري من على منصة البرلمان الأحد الماضي، أثار مشادات كلامية وتدافعاً من نواب معترضين، منعوه من إكمال كلمته، ما حدا بمحمد حسن أبو ترابي فرد، نائب رئيس البرلمان الذي رأس الجلسة، إلى إنهائها ووقف بثّها مباشرة، قبل استئنافها بعد 25 دقيقة. وقال مطهري أمس أنه يحتفظ لنفسه ولناخبيه، بإكمال إلقاء كلمته، مطالباً رئاسة البرلمان بمنحه فرصة لإكمالها من على منصته «للحؤول دون تكرار هذا الأمر». وتصاعدت انتقادات للنواب الذين منعوا مطهري من إكمال كلمته، لتعارض ذلك مع «قانون يمنح النواب حرية كاملة في طرح وجهات نظرهم، أياً تكن». وقال الأكاديمي البارز صادق زيباكلام أنه يريد إبلاغ السفارة السويدية في طهران بترشيح مطهري لنيل جائزة نوبل السلام، باعتباره مدافعاً عن حقوق الإنسان. في المقابل، اتهمت صحيفة «كيهان» المتشددة مطهري بمحاولة «شقّ الإيرانيين»، فيما دافع إمام جمعة مدينة مشهد أحمد علم الهدى عن النواب الذين تصدوا لمطهري، معتبراً أن موسوي وكروبي «كانا مجرمين، ولا بلد في العالم تعامل معهما كما تعاملت إيران، بالرأفة الإسلامية». واتهم النائب مهدي كوجكزادة مطهري بشتمه ب «كلمات نابية». على صعيد آخر، كرّر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده «لن تخضع لضغوط خفض أسعار النفط، وستتغلب على المؤامرة». وأردف: «ليعرف الذين خططوا لخفض أسعار النفط، على حساب دول أخرى، أنهم سيندمون على هذه الخطوة. إذا كانت إيران تعاني بسبب هذا التراجع، فإن بلداناً أخرى منتجة ستعاني أكثر منها، لأن متابعة هذا الطريق ليس ممكناً بالنسبة إليها». وأشار إلى أن 33 في المئة فقط من الموازنة الإيرانية، تعتمد على عائدات النفط. أما محمد رضا بهرامن، عضو هيئة ممثلي غرفة التجارة والصناعة والمناجم، فذكر أن إيران «يمكنها استيعاب 500 بليون دولار من الاستثمارات، 300 بليون منها يمكن أن تكون في النفط والطاقة». وعشية لقاء وزيرَي الخارجية الأميركي جون كيري والايراني محمد جواد ظريف في جنيف اليوم، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خلال اتصال هاتفي، أن «الولاياتالمتحدة عازمة على إبرام اتفاق كامل مع إيران، يمنعها من امتلاك سلاح نووي ويضمن للمجتمع الدولي أن برنامجها النووي ليس إلا لأهداف سلمية». وذكّر ب «تعهد الولاياتالمتحدة أمن إسرائيل».