الدوحة - ا ف ب - يأمل أم صلال القطري في مواصلة الحلم والعودة من سيول بنتيجة جيدة من مباراته مع بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، تساعده إياباً في الدوحة في 28 من الشهر الجاري. وارتفع سقف الآمال القطرية في البطولة بعد نجاحات أم صلال اللافتة، خصوصاً في الدور الثاني وفي ربع النهائي، وبات يبحث عن مواصلة الإنجاز بالوصول إلى النهائي أملاً في تحقيق الحلم وتسجيل اسمه بأحرف من ذهب في سجلات البطولة وضمان المشاركة في بطولة العالم للأندية في ابو ظبي في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. ويبدو أم صلال مهيأً لتحقيق نتيجة إيجابية ضد منافسه القوي بعد أن كسب خبرة سواء من خلال مواجهة أقوى الفرق في القارة في الأدوار السابقة، أم من خلال المواجهة السابقة مع الفريق الكوري الجنوبي الآخر كلوب سيول الذي نجح في التأهل على حسابه إلى دور نصف النهائي. ويجيد الفريق القطري التعامل مع منافسيه بشكل جيد خارج ملعبه باعتماده على أسلوب ركز عليه مدربه الفرنسي جيرار جيلي يساعده على سد الطرق المؤدية إلى مرماه والاعتماد في الوقت ذاته على هجمات مرتدة تكون في غاية الخطورة غالباً ما ينجح من خلالها في تسجيل الأهداف. وخاض ام صلال الدور الأول ضمن المجموعة الثالثة ففاز على الجزيرة الإماراتي 1-صفر وتعادل معه 2-2، وخسر أمام اتحاد جدة 1-3 وصفر-7، وفاز على الاستقلال الإيراني 1-صفر وتعادل معه 1-1. وظن الجميع أن أم صلال سيكون صيداً سهلاً للهلال السعودي في الدور الثاني الذي أقيم بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة، لكنه فرض عليه التعادل السلبي في الرياض صفر- صفر قبل أن يقصيه بركلات الترجيح 4-3، وكانت المواجهة الأبرز للفريق القطري ضد كلوب سيول في ربع النهائي، ففي الذهاب في الدوحة وجد أصحاب الأرض أنفسهم متأخرين بهدفين في الشوط الأول أمام فريق قوي ومنظم وسريع بقيادة المدرب التركي سونيل غونيش، لكن جيرار جيلي ولاعبيه كان لهم رأي آخر بعد شوط ثان رائع وثلاثة أهداف حملت توقيع البرازيلي ماغنو الفيش (2) وفابيو سيزار، وكان يكفي الفريق الكوري الفوز بنتيجة 1- صفر في مباراة الإياب على أرضه، لكن أم صلال لم يتح له الفرصة وكان البادىء بالتسجيل عبر نجمه المغربي عزيز بن عسكر قبل أن تنتهي المباراة 1-1 معلنة تأهل أم صلال إلى نصف النهائي. وحث جيرار جيلي اللاعبين «على تقديم افضل ما لديهم لتحقيق نتيجة إيجابية غداً»، معتبراً ان «المرحلة المقبلة هي الأهم في مسيرة أي لاعب ويجب التركيز من أجل الخروج بنتيجة إيجابية تساعد الفريق في مباراة الإياب في الدوحة». وقد تصطدم مهمة ام صلال بسعي بوهانغ ستيلرز إلى عدم تكرار أخطاء مواطنه كلوب سيول ومحاولة تأمين الفوز على أرضه وبين جمهوره قبل التوجه إلى الدوحة لخوض مباراة الإياب. وكانت نتائج بوهانغ ستيلرز في الدور الأول عادية بعد تعادله مع سنترال كوست مارينرز الاسترالي صفر- صفر وخسارته أمامه 2-3، وتعادله مع كاواساكي فرونتال الياباني 1-1 وفوزه عليه 2-صفر، وفوزه على تيان جين الصيني 1-صفر وتعادله معه صفر-صفر. لكن الفريق الكوري ضرب بقوة في الدور الثاني على أرضه حين اكتسح نيوكاسل غيتس الاسترالي بستة أهداف نظيفة، ثم تفوق في ربع النهائي بشكل واضح على بونيودكور الاوزبكستاني بإشراف البرازيلي لويس فيليبي سكولاري الذي قاد منتخب بلاده إلى إحراز كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، ووجود مواطنه ريفالدو بفوزه عليه 3-1 و4-1 ذهاباً وإياباً على التوالي.