سجلت السوق المالية السعودية خلال تعاملات الأسبوع الماضي تراجعاً ملحوظاً في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها، وعدد الصفقات المنفذة عند المقارنة بأدائها الأسبوع السابق، جاء ذلك بضغط تراجع الطلب على الأسهم، وتذبذب أسعارها، إضافة إلى مواصلة أسعار النفط تراجعها، يأتي هذا مع اقتراب الشركات المساهمة المدرجة في السوق إعلان نتائجها المالية عن الربع الرابع، ومجمل أعمالها عن العام 2014. وتُعد شركات قطاع «البتروكيماويات» الأكثر اهتماماً بين شركات السوق من المتعاملين، لمعرفة مدى تأثير انهيار أسعار النفط عليها، وكانت الشركة المتقدمة للبتروكيماويات أولى شركات القطاع والسوق التي أعلنت عن نتائجها المالية، وحققت أرباحاً صافية عن العام 2014 بلغت 751 مليون ريال في مقابل 557 مليون ريال للعام 2013، بنسبة زيادة 35 في المئة، أعادتها الشركة إلى الزيادة في كميات المبيعات وارتفاع متوسط أسعار البيع. وشهدت جلسات الأسبوع الماضي تبايناً في أداء مؤشر السوق، إذ سجل المؤشر أداء سلبياً في أول 3 جلسات، كانت أكبرها خسارة جلسة الإثنين فقد خلالها 3 في المئة من قيمته، ثم ارتفع في اليومين الأخيرين، لينهي المؤشر تعاملات الأسبوع مسجلاً الخسارة الأسبوعية الثانية على التوالي، بنسبة بلغت 1.48 في المئة تعادل 124.65 نقطة، هابطاً إلى مستوى 8284.89 نقطة، في مقابل 8409.54 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق، لترتفع خسارة المؤشر في السنة الجديدة إلى 251 نقطة نسبتها 3 في المئة. وشهدت جلسات الأسبوع الماضي التداول بأسهم 163 شركة، ارتفعت أسعار 66 شركة، بينما تراجعت أسعار أسهم 92 شركة، واستقرت أسعار 5 شركات، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.796 تريليون ريال (479 بليون دولار)، في مقابل 1.832 تريليون ريال (488 بلايين دولار)، بخسارة قدرها 35 بليون ريال (9.4 بليون دولار) تعادل 1.93 في المئة. أما عن الإجماليات، فتراجعت السيولة المتداولة في السوق الأسبوع الماضي إلى 38.5 بليون ريال (10.3 بليون دولار)، في مقابل 48.5 بليون ريال (13 بليون دولار) الأسبوع السابق) بتراجع قدره 10 بلايين ريال (2.66 بليون دولار) نسبته 21 في المئة، وهبطت الكمية المتداولة بنسبة 15 في المئة إلى 1.7 بليون سهم، في مقابل بليوني سهم الأسبوع السابق، وتراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 18 في المئة إلى 792 ألف صفقة. ونتيجة تراجع أسعار معظم الأسهم، طاول الهبوط مؤشرات 11 قطاعاً من السوق، وجاءت نسب الهبوط متباينة، وجاء قطاع «البتروكيماويات» في صدارة الخاسرين بنسبة 4.15 في المئة، بعد تراجع أسهم 9 شركات من أصل 14 شركة يشملها القطاع في مقدمها سهم «سابك» الذي فقد 5.75 في المئة من قيمته. أما قطاع «المصارف» فتراجع مؤشره بنسبة 1.02 في المئة إلى 18251 نقطة بضغط من هبوط أسهم 9 مصارف من أصل 12 مدرجة في القطاع، فيما جاء سهم «الراجحي» في صدارة الرابحين في القطاع بنسبة زيادة 2.1 في المئة. وفي الجهة المقابلة، ارتفعت مؤشرات 4 قطاعات، بقيادة مؤشر «الاتصالات» المرتفع بنسبة 1.43 في المئة، تلاه مؤشر «الإعلام والنشر» الصاعد 0.89 في المئة، ثم «الأسمنت» بزيادة 0.63 في المئة، وأخيراً «الفنادق والسياحة» الرابح 0.37 في المئة.