واصلت المنتخبات العربية بدايتها المتعثرة في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم المقامة في أستراليا، إذ خسرت السعودية وعُمان أمس في ثاني أيام البطولة من الصينوكوريا الجنوبية، فيما تفوقت أوزبكستان على كوريا الشمالية، وذلك في منافسات المجموعتين الأولى والثانية (راجع ص 21 و22). ويبدو أن النتيجة الإيجابية الأولى للعرب ستتحقق قسرياً اليوم في مباراة «عربية – عربية» ذات نكهة خليجية، حين تلتقي الإماراتقطر في المجموعة الثالثة، فيما تواجه البحرين نظيرتها إيران في المباراة الثانية من المجموعة ذاتها. وعلى رغم أن «الأخضر» نجح في تقديم مستوى مقنع قياساً بظروفه، فقد فشل في التفوق على نظيره الصيني، عندما أضاع نايف هزازي ركلة جزاء، كان يمكن أن تُغير شكل المباراة بعدما تصدّى لها حارس الصين وانغ دالي ليكمل فرحة احتفاله بعيد ميلاده ال26، ويقود منتخب بلاده للفوز الذي أحرزه بعد أن سدد يو هاي كرة من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بنواف العابد، وخدعت الحارس وليد عبدالله، وهزت الشباك الخضراء في الدقيقة 81. وبدا أن الإحباط تسلل إلى قائد المنتخب السعودي سعود كريري الذي قال إن «التأهل إلى الدور الثاني بات أصعب بعد الخسارة أمام الصين»، في حين قدّم المهاجم نايف هزازي اعتذاره للجماهير السعودية على إضاعته ركلة الجزاء مخالفاً رأي كريري بقوله: «آمال التأهل لا تزال قائمة، وسندخل مواجهة أوزبكستان بهدف التعويض». وفي المجموعة ذاتها، لم يمر الفوز الأوزبكي عبر بوابة سهلة، إلا أنه نجح في كسب النقاط الثلاث على حساب كوريا الشمالية، وجاء هدف الفوز من طريق إيغور سيرغييف (62). في المقابل، أثارت الخسارة بهدف من دون ردّ مدرب المنتخب العُماني الفرنسي بول لوغوين الذي أبدى عدم رضاه عن التحكيم، معتبراً أن الحكم النيوزيلندي بيتر أوليري أغفل ركلة جزاء صحيحة لفريقه إثر عرقلة واضحة داخل المنطقة من كيم جونغ سو على قاسم سعيد في النصف الساعة الأول من اللقاء، مشيراً إلى «أن المباراة كانت مرشحة لنتيجة مختلفة لو احتسب الحكم هذه الركلة»، مستطرداً: «كل ما أريده هو الإنصاف». واستغرب مدرب كوريا الجنوبية الألماني أولي شتيليكه ما صرّح به لوغوين، معتبراً أن «القرار الذي اتخذه الحكم كان صحيحاً»، فيما جاء الفوز الكوري بفضل الهدف الذي أحرزه تشو يونغ - شيول في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.