يلتقي الأهلي مع المصري البورسعيدي اليوم (السبت) على ملعب الجونة في مدينة الغردقة الساحلية، وذلك في لقاء مؤجل من المرحلة ال 14 في الدوري المصري لكرة القدم، وهي المواجهة الأولى بين الفريقين منذ «مذبحة بورسعيد» في أول شباط (فبراير) 2002 التي راح ضحيتها 72 من جماهير «ألتراس أهلاوي». وتأجلت المباراة أكثر من مرة هذا الموسم لدواع أمنية على خلفية الحساسية بين الناديين، فضلاً عن ضغوط أهالي ضحايا المذبحة على إدارة الأهلي بعدم خوض المباراة، إلا أن عدداً من أعضاء مجلس إدارة النادي (الأحمر) التقى بعدد من أهالي الضحايا وأقنعوهم بالضرر الذي سيقع على الفريق في حال انسحابه من المباراة. وينافس حامل اللقب بقوة لاستعادة مكانه بين فرق المقدمة واحتياجه لنقاط المباراة الثلاث، إذ يحتل حالياً المركز الرابع برصيد 27 نقطة، ويفتقد الأهلي جهود لاعبي الوسط حسام عاشور ووليد سليمان للإيقاف. وقال مدير الكرة الأهلي وائل جمعة إن فريقه سيخوض مباراة المصري في موعدها. وأضاف: «الإدارة واللاعبون قدموا ما يستطيعون لأسر شهداء مجزرة بورسعيد في الفترة الماضية، أما في شأن إقامة المباراة فلا مفر من خوضها، سواء في موعدها أو إن أجلت من جديد». وسيخوض الأهلي مباراة اليوم من دون لاعبه الجديد مؤمن زكريا، بعد قرار لجنة شؤون اللاعبين في الاتحاد المصري لكرة القدم بإيقاف لاعب إنبي السابق وثنائي الزمالك خالد قمر ومعروف يوسف لحين اتخاذ قرار حاسم في الشكاوى المتبادلة بين قطبي الكرة المصرية. ورفض النادي الأهلي الحل الودي الذي اقترحه وزير الرياضة خالد عبد العزيز، وأكد مصدر في «القلعة الحمرء» أن إدارة ناديه لن تتنازل عن تطبيق اللوائح، ولن تعترض على إيقاف مؤمن زكريا فى حال ثبت خطأ اللاعب. ووعد مجلس إدارة النادي المصري البورسعيدي برئاسة ياسر يحيى بصرف مكافآت كبيرة للاعبي فريقه في حال الفوز على الأهلي. وطالب اللاعبين بعدم الالتفات لأية أحداث تشتت تركيزهم عن مباراة اليوم. وأكد أن فريقه سيذهب إلى ملعب الجونة، ويستعد للمباراة في شكل طبيعي، وفي حال عدم حضور الفريق المنافس، سيحرر محضراً في قسم الشرطة، من أجل إثبات الواقعة للحفاظ على حقوقه القانونية.