سيكون ملعب الجونة بالغردقة على موعد يسطره تاريخ الكرة المصرية حيث سيشهد أول مباراة بين الأهلي والمصري البورسعيدي منذ 1074 يوما مرت عقب "مذبحة ملعب بورسعيد" والتي راح ضحيتها 72 مشجعا من جماهير ألتراس أهلاوي، عقب مباراة الفريقين التي أقيمت مطلع فبراير/شباط 2012. ويدرك المدير الفني للأهلي، الأسباني خوان كارلوس جاريدو صعوبة المباراة على اللاعبين من الناحية النفسية، وعقد اجتماعات مكثفة معهم خلال الفترة الماضية، أبرزها الجلسة الأخيرة قبل السفر إلى الجونة حيث قال "أن الموقف صعب على الجميع، لكن في النهاية القرار ليس بأيدينا، ولابد من احترام قرار إدارة النادي، وخوض المباراة بأقصى جهد ممكن، لتحقيق الفوز". ويدخل الأهلي مواجهة السبت وهو يحتل المركز الرابع برصيد 27 نقطة من 13 مباراة مع 3 مباريات مؤجلة، وهو يعود إلى ملعب الجونة الذي حقق عليه قبل أيام فوزا غاليا ومهما على فريقها المحلي بهدفين نظيفين، فيما يحتل المصري المركز الثالث عشر برصيد 15 نقطة فقط، وخسر في أخر مباراة له أمام الشرطة والتي جاءت بعد مفاجأة فوزه القاتل على انبي بهدف وحيد. وستشهد تشكيلة الفريق تغييرات عن التشكيل الذي خاض مباراة الجونة، نظرا لإيقاف وليد سليمان وحسام عاشور لحصولهما على الإنذار الثالث، كما سيغيب الوافد الجديد مؤمن زكريا، الذي انتقل رسميا للأهلي قادما من ناديه الأصلي إنبي بعد انتهاء إعارته للزمالك، وانتظم في التدريبات، بيد أن الإتحاد المصري قرر إيقافه ولاعبي الزمالك خالد قمر ومعروف يوسف لحين انتهاء التحقيقات فيما نسب إليهم من التوقيع لناديين في توقيت واحد. في المقابل، استعد فريق المصري جيدا للمواجهة بقيادة مديره الفني الجديد الأسباني خوانخو ماكيدا، والذي تولى المهمة خلفا لطارق يحيي الذي تقدم باستقالته من منصبه بعد تراجع نتائج الفريق. وكان للهزيمة الأخيرة للفريق أمام الشرطة أثارا سلبية كثيرة، حتى أن مدير الكرة عمرو الدسوقي فرض غرامة مالية على كل لاعب بسبب الأداء الهزيل. وحرص ماكيدا على تصحيح الأخطاء وعلاج السلبيات التي شابت أداء الفريق خلال المباريات الماضية، مؤكدا أن الفريق استعد جيدا لمواجهة الأهلي، ويثق في قدرة كل لاعب بالفريق على تحمل المسؤولية. كما طالب رئيس المصري ياسر يحيي لاعبي الفريق بالإلتزام والتركيز في المباراة، معلنا أن ادارة النادي رصدت مكافأة خاصة لكل لاعب في حالة تحقيق الفوز أو التعادل أمام الأهلي.