لندن - يو بي آي - شكك المستشار السابق للشؤون الأوروبية لرئيس الوزراء البريطاني السابق مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط حالياً توني بلير، بقدرات الأخير على شغل منصب أول رئيس للإتحاد الأوروبي. وأفادت صحيفة «ذي إندبندنت أون صنداي» امس، إن ستيفن وول أحد مهندسي منصب رئيس الإتحاد الأوروبي، أكد بأن تولي شخصيات بارزة مثل بلير للمنصب «لا يُعد بالضرورة فكرة جيدة»، وشكك بقدرة رئيس الوزراء البريطاني السابق على بناء الإجماع المطلوب بين قادة دول الإتحاد الأوروبي. وأشارت الصحيفة إلى أن وول شغل منصب ممثل المملكة المتحدة الدائم لدى الإتحاد الأوروبي من 1995 وحتى 2000 قبل أن يعمل مستشاراً للشؤون الأوروبية لدى بلير حتى عام 2004، وقدم نصائح في شأن منصب رئيس الإتحاد الأوروبي ومنصب ممثل السياسة الخارجية للإتحاد. وشدد وول على أن تولي شخصية بارزة مثل بلير لمنصب رئيس الإتحاد الأوروبي «لا يُعد فكرة جيدة، لأن ذلك سيجعل الكثيرين يعتقدون بأنه سيعتمد على رؤيته في صنع القرارات بسبب خبراته الواسعة، وستكون لذلك سيئات تتمثل في أن مثل هذه الشخصية ستتصرف باستعلاء حيال ما يتوجب عمله من قبل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي». وتساءل المستشار السابق: «في حال اتصل رئيس الولاياتالمتحدة ببلير بعد تعيينه رئيساً للإتحاد الأوروبي لطلب شيء، فهل سيكتفي الأخير بالرد أنه يحتاج لاستشارة قادة الدول السبع والعشرين الأعضاء قبل تلبية الطلب؟». وأشارت «ذي إندبندنت أون صنداي» الى ان اقوى المرشحين لتولي منصب رئيس للإتحاد الأوروبي إلى جانب بلير هم: رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكنندي، ورئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر، ورئيس الوزراء الفنلندي السابق بافو ليبونين، ورئيسة إرلندا السابقة ماري روبنسون.