اتهمت مجموعة من خريجات الدبلومات الصحية في تخصص الصيدلة وزارة الصحة بعدم توظيفهن في المستشفيات التابعة لها على مستوى مختلف المناطق، متسائلات عن أسباب تجاهلهن في الوقت الذي تخرجن فيه من معاهد أهلية، وحصلن على تصنيف هيئة التخصصات الصحيّة. وأوضحت خريجات الدبلومات الصحية في حديثهن ل«الحياة»، أنه من غير المعقول أن تكون هناك معاهد صحيّة معتمدة من الجهات المعنيّة، وفي الوقت ذاته لا يتم قبول من تخرج منهن، منوّهات بأن تلك المعاهد استنزفت الكثير من أموالهن طوال فترة دراستهن، إلا أنهن لم يحصلن على التعيين في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة. وقالت الخريجة دانة عبدالرحمن في حديث ل«الحياة»: «درست في معهد تدريب تخصص صيدلة، وبعد المعاناة تخرجت في المعهد وتقدمت إلى هيئة التخصصات الطبية، وتم تصنيفي وحصلت على بطاقة تصنيف رسمية منها، وعندما تقدمت إلى صحة القصيم لطلب وظيفة في التخصص الذي درسته، فوجئت بالرفض، بحجة عدم توافر وظائف صيدلانية». وأشارت إلى أنها عملت في أحد المستشفيات التابعة لصحة القصيم على نظام العقد مدة ثلاثة أشهر متواصلة، وبعدها اعتذر لها مسؤولو المستشفى بعدم الاستمرار معها لعدم الحاجة إليها، لافتة إلى أن صيدلية المستشفى يعمل بها ثلاث أجنبيات يحملن التخصص ذاته، وتم التعاقد معهن لثلاثة أعوام مقبلة، منوّهة بأن عدد الخريجات في تخصص دبلوم الصيدلة في منطقة القصيم لا يتجاوز 50 خريجة، وأن هناك مراكز صحية يعمل بها أجنبيات في التخصص ذاته. فيما أكدت الصيدلانية منيرة الشمري أنها تخرجت في أحد المعاهد التخصصية تخصص صيدلة، وحصلت على تصنيف هيئة التخصصات الطبية وتقدمت إلى صحة القصيم، ولكنها قوبلت بالرفض بحجة عدم وجود وظيفة في المستشفيات التابعة للمديرية. وأكدت الشمري أن مستشفيات مديرية صحة القصيم مليئة بالأجنبيات وبالمؤهل والتخصص ذاتهما، مطالبة بتدخل وزير الصحة الدكتور محمد آل هيازع وإنهاء معاناتهن مع هذه المستشفيات، مشيرة إلى أن دراستها كلفتها كثيراً من المال. فيما أشارت إحدى خريجات الدبلومات الصحيّة «تخصص قبالة» في منطقة حائل (تحتفظ «الحياة» باسمها)، إلى أن المستشفيات بأمسّ الحاجة للتخصص النسائي، مبيّنة أن مستشفيات منطقة حائل مليئة بالموظفات غير السعوديات ممن يمارسن العمل في تخصصات بعض الخريجات السعوديات، على رغم أن بعضهن يحملن تخصص تمريض عام فقط، لافتة إلى أن عدد المتخصصات في «القبالة» على مستوى المملكة لا يتجاوز 400 خريجة. وكانت خريجات الدبلومات الصحية تجمعن أمام مبنى المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الأحد الماضي، لمقابلة المسؤولين وطرح معاناتهن عليهم، إلا أنهن لم يجدن أي رد من المسؤولين في صحة المدينةالمنورة، كما تجمع أكثر من 400 خريجة من حملة الدبلومات الصحية غير المطابقات الأسبوع الماضي أمام مبنى وزارة الصحة، مطالبات بإنهاء معاناتهن في التوظيف لمقابلة المسؤولين، ولكن لم يتمكن من تحقيق ذلك. مرغلاني ل«الحياة»: «مديريات المناطق» تستقبل الخريجات أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، أن مديريات الشؤون الصحية في جميع المناطق، فتحت الباب منذ فترة لاستقبال خريجات الدبلومات الصحية تمهيداً لتوظيفهن في تخصصاتهن، منوّهاً بأن خريجات الدبلومات الصحية في تخصص الصيدلة و«القبالة» يعملن في مستشفيات وزارة الصحة ولا يوجد عاطلات من التخصص ذاته. ونفى مرغلاني أن تكون خريجات تخصص «القبالة» يعانين من البطالة، مشيراً إلى أنهن يعملن في المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة، وفي جميع المرافق الصحية التابعة للشؤون الصحية في المناطق. وقال مرغلاني في حديثه ل«الحياة»: «وزارة الصحة حريصة على تعيين الخريجين والخريجات، وذلك بحسب الوظائف الشاغرة في المستشفيات التابعة للوزارة، علماً بأنه تم قبل أسبوعين تعيين مجموعة كبيرة من حملة الدبلومات الصحية». .. وتعيين مديرين جدد ل 4 مديريات صحية أصدر وزير الصحة الدكتور محمد آل هيازع أربعة قرارات إدارية تتعلّق بعدد من مديريات الشؤون الصحيّة، إذ تأتي القرارات هي الأولى للهيازع بعد توليه مسؤولية وزارة الصحة. وتضمّنت القرارات تكليف الدكتور عبدالله المعلم مديراً للشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة، وتعيين الدكتور خالد الشيباني مديراً للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، وتعيين الدكتور أحمد سهلي للشؤون الصحية في منطقة جازان، إضافة إلى تعيين الدكتور مبارك حسن مديراً للشؤون الصحية في محافظة جدة.