تلقت لجنة انتخابات غرفة جدة أمس، أول الطعون في انتخابات غرفة جدة في دورتها ال 20 التي أعلنت نتائجها فجر يوم الخميس الماضي، في حين أكدت اللجنة المشرفة على الانتخابات مجدداً شفافية ونزاهة الانتخابات.واستقبلت اللجنة أول الطعون المقدمة من المرشح ياسر الخولي ضد المرشح مازن بترجي، وقال إنه قام بمخالفات عدة تتعارض مع أنظمة الانتخابات وتمثل سابقة خطرة للتلاعب بالناخبين، بخاصة أصحاب الكيانات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، والذين يمثلون أكثر من 95 في المئة من المشتركين في غرفة جدة. وشمل طعن الخولي عدداً من المرشحين، قال إنهم قدموا تسهيلات مالية، منها على شكل خدمات وأخرى مدفوعة نقداً، إضافة إلى الاعتراض على اللجنة التنظيمية المكلفة من وزارة التجارة بسبب تغاضيها عن بعض المخالفات. من جهته، رد رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات يحيى عزان أن سير الانتخابات كان انسيابياً وكان العمل منظماً، إذ تمت الاستعانة ب 25 موظفاً من وزارة التجارة للمرة الأولى، وهي من انجح الانتخابات على مر السنوات السابقة. وأكد أن الذين ينتقدون عمل اللجنة يريدون إثارة البلبلة فقط، إذ اتضح أن عدد الأصوات التي حصلوا عليها بعد نهاية الانتخابات لا يتجاوز صوتاً أو صوتين فقط، كما ان المراقبين الثلاثة للانتخابات هم من اختيارهم، وهم يمثلون المرشحين. ومن المقرر أن تستمر فترة تلقي الطعون لمدة اسبوع بداية من أمس. من ناحية أخرى، نفى الدكتور عبدالله دحلان الذي حصل على مقعد في مجلس إدارة الغرفة سعيه إلى تولي رئاسة الغرفة، وقال ل «الحياة» في اتصال هاتفي: «لا أساس لصحة ما تم تداوله خلال الأيام الماضية بشأن رغبتي في الترشح لرئاسة الغرفة». وأضاف دحلان: «انني أتطلع خلال الفترة المقبلة إلى أن تكون غرفة جدة في مقدم الغرف السعودية والخليجية، والسبب الرئيس لترشيحي لمجلس الغرفة هو إعادتها لعهدها الذهبي، وان تساعد في التطور الاقتصادي وتقديم خدمات مميزة لرجال الأعمال وتحقيق الأهداف بروح الفريق الواحد لأجل جدة والاقتصاد السعودي». وقال إنه يتطلع إلى أن يكون رئيس غرفة جدة أحد الأشخاص الذين لديهم ثقل اقتصادي، وان يكون رمزاً من رموز الاقتصاد السعودي، متمنياًَ أن تعود الغرفة إلى عصر الرواد الذين ترأسوا الغرفة في فترة ماضية.ظوبين أن غياب الثقل الاقتصادي من رئاسة الغرف التجارية السعودية أسهم في خلخلة وحدة المجلس وظهور الصراعات والخلافات بين أعضاء المجلس. وتابع: «أنا لا أعمل على تحقيق أهداف شخصية، أتمنى أن نعمل يداً بيد مع زملائي لدعم هذه التجربة والأهداف التي وضعناها، وأن يكون العمل جماعياً لتحقيق ما نسعى له من طموحات»، مشيراً إلى أن رئاسة الغرفة تحتاج إلى تضافر الجهود لإنجاحها، وأول الأهداف هو العمل على وحدة المجلس والروح الواحدة. وحول ما حصل في آخر أيام الانتخابات والاشتباكات التي حصلت بين مدير حملته ومدير حملة المرشح عصام ناس، قال: «إن الحادثة شيء ماض وانتهى، وسنعمل مع الأخ عصام ناس على تحقيق أهداف الغرفة». واعتبر أن ما حصل «هو نتيجة حماسة مديري الحملتين، وهي حماسة ناتجة من حمى الانتخابات، وحدث خطأ من أحد الأطراف، ومع انتهاء الانتخابات قلبنا الصفحة، وسنفكر في المستقبل فقط، وأنا شخصياً متنازل عن حقي الشخصي لأجل وحدة الصف في الغرفة». وأوضح أن عصام ناس اتصل به، «وجرى تبادل الحديث، واعتذر لي عما حدث وقبلنا الاعتذار».