نوّه عدد من المسؤولين وأعضاء مجلس الشورى بمضامين الخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي ألقاه نيابة عنه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمس (الثلثاء) خلال افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لمجلس الشورى بمقر المجلس، مؤكدين – بحسب وكالة الأنباء السعودية - أهميتها لكونها تمثل منهاجاً للدولة وسياساتها الداخلية والخارجية، ومحورها الوطن والمواطن والاستقرار والتنمية الشاملة للمملكة. وأوضح الأمين العام لمجلس الوزراء عبدالرحمن السدحان، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين رسمت الصورة المشرقة لهذا البلد في حاضره ومستقبله، سائلاً الله سبحانه وتعالى استمرار البلاد في احتفاظها بالصدارة الإقليمية والدولية على جميع الأصعدة، السياسية والاقتصادية والتنموية وغيرها. وقال رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ: «كانت كلمة خادم الحرمين الشريفين كعادتها شاملة تتضمن تطلعاته التي يترجمها لأعمال في ما يتعلق بالسياسة الداخلية والخارجية». وفي سؤال عن مشاركة المرأة في أعمال المجلس، أكدّ أن «وجود المرأة في المجلس كان ناجحاً بكل ما تحمله الكلمة، إذ كانت لديهن القدرة على إظهار ما تمتلكه المرأة السعودية من قدرة على تبني القضايا العامة، وبكوني رئيساً للمجلس وجدت تميزاً لدى المرأة فوجئنا بحجمه وبالانتظام والالتزام بالمواعيد والعمل». وقال: «إن خطاب خادم الحرمين الشريفين عزز الدور الذي تقوم به حكومة المملكة في تعزيز المكانة الدولية للمملكة ولدول مجلس التعاون الخليجي من خلال المبادرة المستمرة من لدن المقام السامي بالمملكة لتقريب وجهات النظر بين الدول العربية والتعاون مع الدول كافة، لتوفير البيئة الآمنة المستقرة في هذه المنطقة المهمة، ومواجهة جميع التحديات التي تواجهها بإدارة وقيادة سعودية مميزة بجهود ملاحظة»، مضيفاً أن «خطاب مجلس الشورى وضّح الأمور التي تم إنجازها خلال هذا العام». وأشار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان أبا الخيل، إلى أن «خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كان عميقاً ذا دلالات كبيرة تدل على أن المملكة تسير ولله الحمد على مسيرة حسنة ومميزة لكل ما فيه خير للبلاد والعباد، والسعي لما يجعل أبناء هذا المجتمع على المستوى الرفيع في المحافل الداخلية والإقليمية والدولية، إلى جانب العمل على زيادة اللحمة الوطنية لهذا المجتمع». وأضاف: «الخطاب الملكي تضمن ما تمرّ به المنطقة العربية من مشكلات ومحن وفتن لا تخفى على الجميع، ومع ذلك نرى أن المملكة ولله الحمد ترفل بكل النعم وفي مأمن من هذه الشرور». من جهة أخرى، أوضح وزير العدل الدكتور محمد العيسى، أن «كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كانت ضافية ووافية كما تعودنا منه، مركزة على ما فيه النفع للشأن العام، موصياً بما ينفع أبناء هذا الوطن، حريصاً على أن تكون هذه الدولة متمسكة بالكتاب والسنة». ووصف وزير الشؤون الاجتماعية سليمان الحميّد، مضامين الكلمة ب«توجيه لأعضاء المجلس الذين يدركون كثيراً من الأمور، لاسيما وهم يمثلون طبقات المجتمع المختلفة». عضوات «شورى» يتذكرن كلمة خادم الحرمين قبل عامين.. «لا تهميش بعد الآن» في البهو المخصص لجلوس عضوات مجلس الشورى والموظفات والمدعوات، وقبل توجههن إلى القاعة الكبرى لحضور افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، دارت أحاديث عدة بين العضوات ومسؤولات في الدولة دعين لهذه المناسبة. الأجواء كانت مفعمة بالأمل والنشاط وكذلك الذكريات، تذكرت عضو الشورى الدكتورة حنان الأحمدي كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل عامين، وأعلن فيها دخول المرأة لمجلس الشورى، وقال فيها: «لا تهميش بعد اليوم». وقالت الأحمدي ل«الحياة» هذا بالضبط ما أشعر به الآن والمرأة موجودة بكيانها وصوتها تحت قبة المجلس، مشيرة إلى تحقيق المرأة لمشاركة مميزة في مجلس الشورى خلال فترة وجيزة (عامين)، واصفة المشاركة البرلمانية للمرأة السعودية بأنها «مخلصة وعلمية وجريئة» في طرح قضايا متنوعة. وفي الوقت الذي وجدت فيه الأحمدي نفسها وزميلاتها العضوات يتحملن أمانة ومسؤولية لتمثيل صوت المرأة تحت قبة الشورى أولاً ثم لتمثيلهن الخبرة والكفاءة والمهارة التي تملكها المرأة للتعامل مع مختلف القضايا التي تهم المجتمع، لم تتردد الأحمدي في قولها: «أنا فخورة بعطاء زميلاتي كل بحسب قناعتها ومبادئها وقيمها، وكلنا نهدف لخدمة الوطن». وتستشهد الأحمدي بالعديد من المشاريع التشريعية التي شاركت العضوات أو بادرن باقتراحها، بينها ما شاركن في اقتراحه كنظام حماية المستهلك بمعية عدد من زملائهن، وكذلك تقدمهن بمقترح لتعديل النظام الصحي الذي تتطلع لمناقشته قريباً. فيما وصفت الأحمدي المشاركة في المقترحات مع زملائها وزميلاتها أعضاء الشورى ب«روح الدعم والشراكة». وأكدت عضو الشورى نورة العدوان أنها وزميلاتها في المجلس معنيات بكل الملفات المطروحة تحت قبة الشورى، وعلى رأسها ملف المرأة، فيما لفتت إلى عدم وجود تمييز بشكل مباشر لدى العضوات في التعاطي مع القضايا، وقالت: «من يراجع عمل العضوات خلال العامين الماضيين يلاحظ أن العضوات عملن على كل الملفات الخاصة بالشأن العام». وتستشهد العدوان بجوانب شاركت فيها مع زملائها وزميلاتها لتحقيق وضع أفضل للمرأة، على سبيل المثال، تحسين وضع النساء المعيلات، من خلال استماع لجنة الشؤون الاجتماعية لشريحة النساء المعيلات، ثم إدراج توصية في تقرير وزارة الشؤون الاجتماعية بزيادة المخصصات للنساء المعيلات وأسرهن، ومنحهن وضعاً قانونياً أفضل.