أثنى الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد على ما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس الأول في حفل افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى من معان سامية. وقال الماجد «إن مما من الله تعالى به على هذه البلاد قيامها على الكتاب والسنة منهجا وتحكيما وتشريعا وتنظيما تجلى في قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإشراك المرأة السعودية عضوا في مجلس الشورى، والتمكين لها في الانتخابات البلدية». وأضاف «قد نص قرار خادم الحرمين الشريفين على أنه وفق الضوابط الشرعية وأن هذا القرار الحكيم كان بعد إجراء مشاورات عديدة مع جملة من علماء الشريعة في هيئة كبار العلماء وخارجها، وهذا نهج حكيم وطريقة مباركة عودنا عليها ولاة أمر هذه البلاد بدءا من المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الذي جعل القرآن الكريم دستوره والإسلام منهجه». واختتم الأمين العام لهيئة كبار العلماء قائلا: «نحن متطلعون إلى أن يكون لهذا القرار الكريم آثاره المباركة في رقي هذا الوطن ونمائه وازدهاره، ولا غرو في ذلك فقد رفع الإسلام قدر المرأة وجعلها عضوا فاعلا ومسهما في المجتمع الإسلامي ونصوص الشريعة وشواهد التاريخ الإسلامي تؤكد ذلك بجلاء». وأكد مدير جامعة طيبة بالمدينة المنورة الدكتور منصور بن محمد النزهة أن قرار خادم الحرمين الشريفين بمشاركة المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية ابتداء من الدورات القادمة يأتي تأكيدا لاهتمامه بكل فرد من أفراد المجتمع، وسينعكس إيجابا على تفعيل دور المرأة والاستفادة من علمها وفكرها وخبرتها ورأيها فيما يخدم المجتمع. ولفت إلى تأكيد خادم الحرمين الشريفين على الثقة في المواطن وبمساهمته في الإنجازات الأمنية التي تحققت، حيث وصفه، حفظه الله، بأنه رجل الأمن الأول وشريك رئيس في لوحة الإنجاز التي سطرتها الأجهزة الأمنية في دحض الدعاوى الباطلة والآراء الشاذة، وإحباط المخططات الإرهابية التي وضعتها الفئة الضالة، مؤكدا على أهمية أن يسعى الجميع في مختلف المجالات إلى المزيد من العمل لأداء الأمانة، وأن يكونوا عند ثقة خادم الحرمين الشريفين وأن يسهم الجميع في تحقيق تطلعاته أيده الله. وعبر مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس عن اعتزازه البالغ بخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى. وقال «إن خطاب الملك كان شاملا وراسما لمرحلة جديدة في مسيرة وطننا المبارك، ومجسدا لما تحظى به المرأة السعودية من عناية ورعاية منه؛ لتشارك في التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا في شتى المجالات بشكل فاعل؛ لما تتميز به من تمسكها بالدين الإسلامي الحنيف، وما تمتلكه من قدرات فائقة في شتى المجالات العلمية والفكرية والبحثية والتربوية والطبية والاقتصادية والأدبية وغيرها» أوضح رئيس المحكمة العامة بالأحساء الشيخ سامي الحادي أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أصدره في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى بأن تكون المرأة عضوا في مجلس الشورى والمجالس البلدية وفق الضوابط الشرعية يمثل نقلة نوعية في مسيرة مجلس الشورى والمجالس البلدية ومسيرة المرأة السعودية بشكل عام. وقال الشيخ الحادي «إن خادم الحرمين الشريفين عود أبناء وبنات شعبه إصدار القرارات والأوامر التي تتواكب مع متغيرات العصر التي تنطلق من ثوابت الشريعة الصالحة لكل زمان ومكان؛ ليجعل المواطن والمواطنة في أرقى مراتب العطاء والنماء وليكون الوطن في مصاف أكثر الدول تقدما». مؤكدا أنه يجب على المرأة العضو التي ستمثل المرأة السعودية تحت قبة مجلس الشورى والمجالس البلدية أن تتبنى قضايا المرأة الملحة وتطرح الأفكار والرؤى والقضايا والمشاريع التي تهم المرأة وتهم الوطن. وعبرت نائب وزير التربية والتعليم نورة بنت عبدالله الفايز عن شكرها وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما حظيت به المرأة من كريم عناية واهتمام، مؤكدة أن المرأة أصبحت في عهده الميمون جزءا رئيسا في بناء الوطن واتخاذ القرار، كما أصبحت مشاركتها في هذه المرحلة التاريخية مشاركة فاعلة، وعضيدا للرجل في مواصلة المسيرة نحو التكامل التنموي من أجل مستقبل هذا الوطن وأبنائه. مشيرة إلى أن قرار خادم الحرمين الشريفين بمشاركة المرأة بمجلس الشورى، والمجالس البلدية يأتي تأكيدا للمكانة التي تحظى بها المرأة في المملكة واستشعارا لمكانتها التي اختصها الله بها شريكة للرجل في بناء هذا المجتمع في المواقع التي لا تخلو بما جاء في تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ولا تخدش كرامتها وأنوثتها، مضيفة أن إعلان خادم الحرمين الشريفين لهذا القرار في مجلس الشورى تأكيد لعنايته وحرصه على دعم المرأة. وأضافت أن هذا التكليف يعد تشريفا للمرأة السعودية، تحمله أينما حلت، وسابقة سوف يسجلها التاريخ على صفحات العزة والفخر لهذا الوطن وقادته، كما أن هذه العناية غير مستغربة منه، حفظه الله، فمنذ توليه الحكم والمرأة تحظى بالاهتمام والتقدير وتنعم بالحق الذي ضمنه لها الإسلام. وبينت أن المرأة بالمملكة نالت في عهده الزاهر مكانة مرموقة؛ لأن الملك «أدرك أن المرأة السعودية بما حققته من نبوغ في العلوم والمعارف وتمسك بتعاليم دينها وعادات وتقاليد مجتمعها ستمكنها من أداء أدوارها الأسرية والعملية بفاعلية»، مؤكدة أن المرأة أثبتت بإخلاصها ومثابرتها أنها أهل للثقة. كما عد المدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة جازان الدكتور عبدالرحمن بن عمر المدخلي قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مشاركة المرأة في مجلس الشورى ابتداء من الدورة القادمة وفق الضوابط الشرعية، وكذلك مشاركتها في انتخابات المجالس البلدية المقبلة مرشحة وناخبة بالضوابط الشرعية يأتي من حرصه على المرأة السعودية بأن تكون صاحبة رأي فاعل في المجتمع رافضا كل ما من شأنه تهميش المرأة. وأضاف أن الدين الإسلامي أعطى المرأة حقها الكامل في أحقية مشاركتها التنموية والفكرية في شتى مجالات الحياة، مؤكدا أن الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين جاءت لتؤكد حرصه ودعمه المستمر لكل ما من شأنه دعم عجلة التنمية في المملكة، وأنه سيقوم بتذليل العقبات وأن المجتمع السعودي لن يقف عند نقطة محددة وأنه سيبذل ما بوسعه حسب ما يتفق مع قيمنا الإسلامية والأخلاقية. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين لم يصدر تلك القرارات إلا بعد مشورة الكثير من هيئة كبار العلماء مما يرسم صورة واضحة عن مدى التلاحم بين العلماء والقادة. وعلى الصعيد الدولي قالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم: إن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منح المرأة عضوية مجلس الشورى ومنحها حق الترشح والانتخاب في المجالس البلدية ابتداء من الدورة المقبلة يعد تقدما كبيرا للمجتمع السعودي. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في لقاء مع الصحفيين إن بلاده تعبر عن ترحيبها بهذا القرار وأنه يندرج في إطار خطوات إصلاحية سيشهدها المجتمع السعودي. كما أعربت الحكومة الألمانية عن ترحيبها بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمشاركة المرأة عضوا في مجلس الشورى وإعطائها حق الترشح والتصويت في المجالس البلدية. ونقل الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفين زايبرت خلال مؤتمر الحكومة الألمانية الصحفي أمس ترحيب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بهذا القرار وعدت ذلك خطوة مهمة نحو خطى كثيرة ستشهدها المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز .