يعيش نادي برشلونة الإسباني فترة من الضياع، سواء على المستوى الإداري أم الفني، فبعد أن أعلن أول من أمس (الإثنين) إقالة المدير الرياضي الحارس الدولي السابق اندوني زوبيزاريتا، أكد الدولي الإسباني السابق كارليس بويول أنه استقال من منصبه كمساعد في الإدارة الرياضية للفريق، صاحب المركز الثاني في الدوري المحلي لكرة القدم. حتى وصول الأوروغوياني لويس سواريز إلى «كامب نو» لم يحسّن الحال، ولم تتحول «الكتيبة الكاتالونية» إلى ما كان يرسم لها، وتأكد ذلك من خلال النتائج، وآخرها الخسارة أمام ريال سوسييداد (صفر-1) في الدوري المحلي الأحد الماضي، هي الثالثة له في الموسم الراهن. ويبدو أن مشكلات برشلونة لن تتوقف عند هذا الحد، فقد تناقلت وسائل إعلام نخبوية بين إنكلترا وإسبانيا أنباء تفيد بأن الأرجنتيني ليونيل ميسي لم يعد يطيب له المقام مع النادي الذي يعود له الفضل في تقديمه إلى العالم. علاقة «ليو» بمجلس إدارة النادي لم تكن على ما يرام في الفترة الأخيرة، خصوصاً مع الرئيس الجديد جوسيب ماريا بارتوميو ونائبه خافيير فاوس، وسرّب مقربون من اللاعب الحائز جائزة «الكرة الذهبية» كأفضل لاعب في العالم في أربع مناسبات امتعاضه من واقع عدم حصوله على الدعم المفترض من مجلس الإدارة. وما أكد إمكان رحيل «البرغوث» ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي حول إقدام ميسي على إضافة حساب نادي تشلسي الإنكليزي إلى صفحته الخاصة على موقع «إنستغرام» للتواصل الاجتماعي إضافة إلى لاعبي الفريق اللندني، البرازيلي فيلببي لويس والحارس البلجيكي تيبو كورتوا، نجمي أتلتيكو مدريد الإسباني السابقين. وما يقرب ميسي من اتخاذ خطوة الرحيل يتمثل في تصريحه العلني والصريح قبل أشهر، الذي قال فيه إنه ليس واثقاً من مستقبله مع النادي. وجرى الحديث في بريطانيا عن اتصال رسمي تم بين لندنوبرشلونة عرض من خلاله ال «بلوز» على الفريق الكاتالوني مبلغ 250 مليون جنيه إسترليني للتنازل له عن ميسي. ويبدو أن قدوم الإسباني فرانشيسك فابريغاس إلى تشلسي للعمل تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لعب دوراً في فرض إمكان الجمع بين «ذا سبيشال ون» ولاعبي برشلونة في فريق واحد، على رغم الأجواء المشحونة التي كانت سائدة عندما كان «مو» في ريال مدريد، وبالتالي لم تعد عملية الجمع بين الأخير وميسي تحت لواء نادٍ واحد من المحرمات. ويبقى نيويلز أولد بويز خياراً قائماً بالنسبة إلى «البرغوث»، إذ بدأ مسيرته مع النادي الأرجنتيني واستمر معه خمس سنوات قبل التوجه إلى برشلونة عام 2000، لكن كثيرين يرون أن هذه الخطوة قد تأتي بعد سنوات وليس اليوم، إذ ما زال ميسي في ال27 من العمر وأمامه سنوات من العطاء على أعلى مستوى في القارة العجوز. ولا بد من الحديث هنا أيضاً عن باريس سان جرمان الفرنسي الذي فرض نفسه أحد الأندية الأكثر قدرة على شراء النجوم بفعل ملاكه القطريين. صحيح أن الأرجنتيني الآخر لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي انخيل دي ماريا هو الاسم الأكثر تداولاً في باريس في الوقت الراهن، بيد أن ذلك لا يعني أن فريق العاصمة غير مؤهل لضم ميسي. ويبقى بايرن ميونيخ الألماني خياراً وإن كان صعباً، خصوصاً أن علاقة وطيدة تربط بين مدرب الفريق البافاري غوارديولا وميسي نفسه.