قال أمس وكيل أعمال المغني ومؤلف الأغاني الإيطالي بينو دانييلي، إن المغني الذي مزج بين موسيقى نابولي (مسقط رأسه) وأنغام الجاز والبلوز، توفي بأزمة قلبية عن 59 سنة. ولد دانييلي وترعرع في ضاحية سانيتا التي تنتشر فيها الجريمة في نابولي، واستغل هذه التجربة ليصبغ أغاني الحب التي كان يكتبها بالحديث عن الفقر والظلم. ومن البدايات المتواضعة، انطلق عازف الغيتار الذي علم نفسه بنفسه، ليعزف مع فنانين مرموقين مثل إريك كلابتون وريتشي هيفنز وبات ميثيني وتشيك كوريا. وقدمت فرقته عرض الافتتاح لحفلة تاريخية لبوب مارلي في ميلانو. وأمر رئيس بلدية نابولي لويجي دي ماجيستريس بتنكيس الأعلام في المدينة، وأعلن يوم حداد على الرجل الذي كان الملايين يعرفون صوته الرخيم المليء بالحزن. وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي: «ما زلت أسمع موسيقاه في أذنيّ. كان يملك صوتاً مذهلاً... كان عزفه على الغيتار لا يقدر بثمن، وكان يتّسم بحساسية نادرة ممتزجة بالشغف والحزن ستظل تروي حكاية بلادنا للعالم بأسره».