دعا أعضاء في مجلس محافظة نينوى الى جلسة طارئة للبحث في تعرض مواطنين من الديانة الإيزيدية لأعمال عنف في ناحية ربيعية، فيما أعلنت نائب كردية أن حكومة إقليم كردستان وافقت على تشكيل فيلق من «البيشمركة» من أبناء الديانة لحماية مناطقهم. وقتل خلال الأيام القليلة الماضية ستة إيزيديين رمياً بالرصاص أمام أنظار ذويهم في مزارع ناحية ربيعة (شمال غربي نينوى)، وأعقبت ذلك موجة نزوح نحو قضاء سنجار إثر تلقيهم تهديدات بالقتل. وقال رئيس اللجنة الأمنية في المجلس محمد إبراهيم في تصريح الى»الحياة»: «بناء على طلب عدد من الأعضاء نعقد جلسة طارئة للنظر في الاعتداءات التي تعرض لها الأخوة الإيزيديون، والعمل على توفير الحماية اللازمة لهم، ومطالبة الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية بتوفير مستلزمات العيش للنازحين منهم، ومنحهم تعويضات جراء تركهم ممتلكاتهم، والسعي لإعادتهم إلى مناطقهم»، وأضاف أن «العمليات العسكرية التي تشهدها مدن الأنبار وأبرزها الفلوجة، أدت بقسم من المسلحين إلى تغيير مواقعهم والتوجه نحو نينوى، خصوصاً في منطقة الجزيرة، والقوات الأمنية أعدت خطة لتلافي مثل هذه الحالات». وتعد الديانة الإيزيدية من أقدم الديانات في المنطقة، ويعيش أبنائها في منطقة سنجار المتنازع عليها بين نينوى واربيل، وتعرضوا لهجمات متكررة إلى جانب الشبك والمسيحيين، بعد غزو العراق عام 2003. وعن موقف محافظة نينوى، قال إبراهيم إن «هذه المناطق مختلطة سكانياً ومتنازع عليها بين اربيل وبغداد، وعلى كل طرف العمل لتوفير الأمن في المنطقة الخاضعة لصلاحياته، وتشكيل الفوج سيكون ضمن حدود صلاحية الإقليم، ولكن المناطق التي نزحوا منها خاضعة للحكومة المركزية»، وأشار إلى أن «تراجع الأمن وتحسنه يرتبط بشكل مباشر بطبيعة سير العملية السياسية»، ودعا «القوى الكردية الفائزة في انتخابات الاقليم إلى الإسراع في تشكيل الحكومة لتجاوز المرحلة». وأعلنت النائب عن «التحالف الكردستاني» في البرلمان الاتحادي في بيان أمس أنها «التقت رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، للبحث في تعرض الإيزيديين لهجمات إرهابية»، وأكدت أنه «وافق على استحداث فوج من البيشمركة لحماية الأهالي على أن يكون منتسبو هذا الفوج من أهالي المنطقة حصراً». وكانت النائب طالبت لجنة «الأمن والدفاع» في البرلمان الاتحادي ورئيس الوزراء نوري المالكي بتوفير الحماية للإيزيديين وإعادة المهجرين منهم إلى مناطقهم التي نزحوا منها.