ارتفعت قيمة الإنفاق على الأجهزة الإلكترونية للعموم بنسبة واحد في المئة العام الماضي، إذ أشارت نتائج دراسة أعدها معهد «جي إف كاي» واتحاد «سي إي ايه» الأميركي المتخصص بالإلكترونيات للعموم، أن المستهلكين «أنفقوا 1024 بليون دولار في العالم لشراء هواتف ذكية وأجهزة لوحية وكمبيوتر وتلفزيون وأنظمة لألعاب الفيديو». ولم يقدم أحد الخبراء الاقتصاديين في اتحاد «سي إي ايه» ستيف كونيغ خلال مؤتمر صحافي في لاس فيغاس، أي تقديرات عالمية في هذا المجال لهذه السنة، «لأن ثمة جدولاً للإنفاق غير واضح المعالم». ويبدو أن بعض اسواق الدول الناشئة التي كانت تساهم في دعم نمو هذا القطاع تتجه نحو التباطؤ، إذ يُتوقع أن يسجل الإنفاق في هذا القطاع في أميركا اللاتينية تراجعاً نسبته 5 في المئة هذه السنة، وهي نسبة توازي تلك التي ستشهدها أسواق البلدان الأكثر تقدماً في أوروبا الغربية. كما توجد مكامن غموض اخرى تتعلق بالمدة التي ستواصل فيها الأجهزة المحمولة دعم الإنفاق، إذ يُرجّح ان تمثل مبيعات الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية هذه السنة 46 في المئة من الإنفاق العالمي في مجال الإلكترونيات الموجهة للعموم، لكن النمو يسجل تباطؤاً واضحاً في هاتين السوقين. ولا يُستبعد أن تواصل مبيعات الهواتف الذكية نموها لكن بنسبة لن تتعدى 19 في المئة مع 1.51 بليون وحدة مباعة العام الماضي بنمو 28 في المئة و49 في المئة في 2013. وعلى صعيد المبالغ التي تُنفق، سيسجل النمو تباطؤاً ليكون عند نسبة 9 في المئة مع 406.7 بليون دولار (بعدما كانت الزيادة 13 في المئة في 2014 و30 في المئة في 2013). وتحدث كونيغ تحديداً عن تراجع السعر الإفرادي للأجهزة، إذ سينخفض للمرة الأولى إلى ما دون 300 دولار (مسجلاً 275 دولاراً كمعدل وسطي). في حين تحظى الأسواق الناشئة بحصة اكبر من المبيعات مع نسبة يُرجح بلوغها 75 في المئة من الوحدات المباعة، وفق دراسة «سي إي ايه» و«جي اف كاي». كما ستتباطأ مبيعات الأجهزة اللوحية، لأن الارتفاع المتوقع بنسبة 20 في المئة في الوحدات المباعة (337 مليون وحدة)، لن يمنع تسجيل تراجع نسبته 8 في المئة في الإيرادات التي ستسجل نحو 61.9 بليون دولار (بعد تراجع نسبته واحد في المئة في 2014). وينطلق المعرض الدولي للإلكترونيات في لاس فيغاس رسمياً اليوم، ويستمر حتى التاسع من الشهر الحالي.