أعلن مستشار رئيس مؤسسة البريد السعودي المشرف العام على إدارة العنوان البريدي الدكتور عبدالعزيز وزان، أن المؤسسة أنجزت عنونة وترقيم 80 في المئة من مدن ومحافظات المملكة مؤكداًَ سعي المؤسسة لتنفيذ خطط طموحة لعنونة بقية المواقع التي تمثل 20 في المئة من المدن والمحافظات والقرى خلال السنوات القليلة المقبلة، ومشيراً إلى أن جميع تلك الخطط تندرج تحت شعار «لكل إنسان عنوان». وأكد أن تنفيذ مشروع «العنوان البريدي» على مستوى المملكة يطبق وفقاً للخطط والمراحل الإستراتيجية التي أعدتها المؤسسة، لافتاً إلى أن جميع تلك الخطط والمراحل تم تنفيذها وفق ما خطط له، وتم إنجاز 100 في المئة من أعمال ترميز كامل مساحة المملكة، وموضحاً أن هذه الرموز تحتوي على أكثر من 37 ألف رمز بريدي. وعن مشاريع العنوان البريدي الجديدة، كشف وزان عن الانتهاء من إعداد خرائط الرموز البريدية المرقمة لكل من مدينة الخرج، والدلم، وقرى الحزم (ينبع البحر)، وينبع الصناعية، والدوادمي، والقويعية، وحفر الباطن، والباحة، ونجران، وعرعر، وسكاكا، موضحاً أنه سيتم البدء في تنفيذ مشروع عنونة وتأسيس الخدمة البريدية في تلك المدن نهاية هذا العام. وعن أهم أهداف المشروع ودوره في خدمة المجتمع، أكد وزان أنه يهدف أولاً إلى أن يكون «لكل إنسان عنوان». مشيراً إلى أن تفعيل الخدمة يوفر للمواطن والمقيم فرصة الاستفادة من جميع الخدمات البريدية المتطورة التي تعتمد على «أتممة» العمليات البريدية، بدءاً من استقبال المواد البريدية ومعالجتها وإيصالها إلى مقر الإقامة بلغة رقمية موحدة. وأكد وزان قدرة أي مواطن ومقيم في أي مدينة بالسعودية التقدم لأي مكتب من مكاتب البريد، أو من طريق بوابة البريد الإلكترونية، أو الهاتف الموحد، للحصول على عنوان السكن الخاص به، وفي الغالب يحصل العميل على العنوان مباشرة عند تقديمه الطلب، لكن أحياناً تزيد المدة لتصل إلى 48 ساعة كأقصى حد، فيما لو كان موقع العميل مستحدثاً، ولم تتم عنونته من قبل، ما يتطلب إرسال مساحين لرفع الموقع وتحديد العنوان من قبل إدارة الأنظمة الجغرافية. وأشار إلى أن الفرق بين أسلوب عمل البريد سابقاً وأسلوبه بعد اعتماد العنونة البريدية، يكمن في استخدام التقنية الحديثة في استقبال ومعالجة وتوصيل المواد البريدية، إذ كانت تلك المواد تفرز وتعالج في السابق يدوياً، وتودع في الصناديق البريدية (ص. ب)، ولا يعلم عنها العميل إلا بعد زيارته إلى الصندوق لتفقده. ولفت إلى أن المؤسسة سعت قبل البدء بعملية الترميز والترقيم للعنوان البريدي على تجارب الجهات الحكومية للاستفادة منها، إلا أنه تبين لها عدم إمكان ذلك لأسباب عدة، وهي اقتصار التجارب السابقة على المدن الرئيسة في المناطق، وهذا لا يخدم العمل البريدي كونه يتطلب تغطية مناطق ومدن وقرى وهجر السعودية كافة، وصعوبة جمع أو ربط المشاريع السابقة لاختلاف الأنظمة المستخدمة لكل مشروع. وأضاف «بعد اعتماد العنونة البريدية الجديدة، اعتمد البريد على أتممة جميع العمليات والإجراءات لاستقبال ومعالجة وتسليم المادة البريدية إلى موقع إقامة العميل، مع إشعاره برسالة (SMS) تفيد بأن بريداً وارداً تم إيصاله إلى صندوقه». ورفض وزان المقولة بأن قلة المستخدمين وانخفاض معدل الاستخدام السنوي للبريد بسبب انعدام ثقة الناس نحوه، مشدداً على عدم صحة هذا الرأي على الإطلاق، وقال«على العكس من ذلك، كان البريد في الماضي يعتبر الوسيلة الوحيدة للتواصل بين المستخدمين، ولكن تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أدى إلى ضمور دور البريد كناقل للطرود والبريد العادي فحسب». وشدد على أن المؤسسة لاحظت عدم إكمال تسمية الشوارع أو ترقيم المباني لأغلب مدن السعودية والتي ربما تستغرق سنوات عدة، وعدم توافر العناوين التي تصدرها البلديات على الرموز البريدية الضرورية للمواد البريدية، خصوصاً وأن العنوان البريدي مبني على أسس ومقاييس تخدم أتممة العمل البريدي وإيصال البريد إلى عنوان بكل سهولة. وقال «بناء على التجارب السابقة، أخذ البريد على عاتقه إيجاد نظام للعنونة يمكن من خلاله تقديم خدماته البريدية للمستفيدين بكل سهولة، وهو ما تجسد في نظام الترقيم الذي استخدمه البريد، والذي يعتمد بشكل أساسي على إحداثيات المواقع، من دون الحاجة إلى معلومات وصفية أخرى مثل أسماء الشوارع ونحوها.