عقد المبعوث الأميركي لدى الشرق الأوسط جورج ميتشل اجتماعاً مطولاً في وزارة الخارجية الأميركية أمس مع موفدي الحكومة الإسرائيلية، في محاولة للتوصل إلى «استئناف فوري للمفاوضات»، فيما كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وميتشل سيؤكدان في تقريرهما الأسبوع المقبل للرئيس باراك أوباما أن جهود استئناف المفاوضات تشهد تراجعاً منذ قمة نيويورك التي جمعت أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكد مسؤول أميركي ل «الحياة» أن ميتشل التقى أمس مستشاري نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك، إسحق مولخو ومايكل هرتزوغ، على أن يجتمع بالوفد الفلسطيني الثلثاء المقبل. وأشار إلى أن الجهود الأميركية تركز على «إعادة إحياء المفاوضات فوراً». غير أن «واشنطن بوست» أشارت أمس إلى أن ثمة «تشاؤماً متزايداً» إزاء فرص استئناف المفاوضات، في ظل ما اعتبرته «أزمة سياسية لدى السلطة الفلسطينية وشكوك متنامية في شأن الوساطة الأميركية». وأضافت أنه بعد ثماني جولات لميتشل في المنطقة، فإن «الفجوة بين القيادات الإسرائيلية والفلسطينية تبدو متنامية، بل إنها زادت لتتجاوز النزاع على الاستيطان وتشمل أيضاً التوتر المتجدد حول القدس وعدم التوافق حول مرجعية المفاوضات، فضلاً عن الجدل في شأن تقرير غولدستون».