واشنطن - ا ف ب - دعت لجنة حكومية اميركية الاربعاء وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى الاستفادة من فرصة الحوار الجاري حول الملف النووي الايراني لمحاسبة ايران حول "الاضطهاد الديني". وكتبت لجنة الولاياتالمتحدة للحرية الدينية الدولية في رسالة موجهة الى وزيرة الخارجية الاميركية ان على ايران ان تقدم حسابات عن "انتهاكاتها الفاضحة للحرية الدينية". واضافت اللجنة التي انشئت بموجب قانون يعود الى العام 1998 وتقوم مهمتها على تقديم خبرة مستقلة للسلطة السياسية ان "على الولاياتالمتحدة ان تعرب خلال المفاوضات الجارية عن دعمها الثابت لاحترام حقوق كل الايرانيين والاصرار على ان تحترم ايران التزاماتها الدولية في هذا المجال". وكان الموفد الاميركي اثار مسالة حقوق الانسان في ايران في 1 تشرين الاول/اكتوبر في جنيف على هامش المحادثات حول البرنامج النووي الايراني. ونددت اللجنة ب"القمع المنهجي الذي يتجاوز الغالبية الشيعية ليستهدف الاقليات الدينية لا سيما البهائية والمسلمين الصوفيين واليهود والمسيحيين الانجيليين". وقالت ان "الحكومة الايرانية كثفت هذه السنة الهجمات ضد هذه المجموعات مع تعزيز خطابها المعادي للسامية والتشكيكي. وتابعت ايضا مراجعتها لقانون العقوبات الذي يمكن ان يؤدي الى فرض عقوبة الاعدام على مسلمين سابقين غيروا ديانتهم". ولفتت ايضا الى ان ايا من العقوبات الاميركية المفروضة على ايران مرتبط بالقمع الديني في هذا البلد, ودعت اللجنة كلينتون الى حظر دخول اشخاص ضالعين في الاضطهادات الى الولاياتالمتحدة وتجميد اصولهم. واعتبرت كلينتون الثلاثاء ان الوقت لم يحن بعد لفرض عقوبات على ايران بشأن ملفها النووي في وقت لا تزال روسيا تتحفظ عن ممارسة ضغوط على طهران. وكانت كلينتون اعلنت الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي مشترك عقدته في موسكو مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف "نعتقد انه من الاهمية بمكان المضي على طريق الدبلوماسية والعمل على انجاحها". وقالت "قد لا تنجح (...) لقد فكرنا على الدوام في امكان فرض عقوبات", مضيفة "لكننا لم نبلغ هذه المرحلة بعد".