أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس ان تحقيق الانتصار على المتمردين «الحوثيين» في شمال البلاد بات وشيكاً، وجدد تعهده بتطبيق المزيد من اللامركزية وتعزيز صلاحيات السلطات المحلية، في وقت نزل آلاف اليمنيين في المحافظات الجنوبية الى الشوارع لمناسبة العيد الوطني لاستقلال الجنوب اليمني عن الاحتلال البريطاني في 1963، وكرروا المطالبة بانفصال الجنوب. وقال علي صالح في كلمة للمناسبة نفسها في صنعاء «أعد الاخوة والاخوات المواطنين ان النصر قادم خلال الايام القليلة المقبلة وقواتكم الباسلة تحقق انتصارات عظيمة (...) ونحن لا نعلنها». وأضاف إن «الحرب فرضت على الدولة حين هاجموا (الحوثيون) المديريات والمراكز الحكومية واعتدوا على النقاط (العسكرية) وقطعوا الطرق وقتلوا الشيوخ وشردوا النساء». وجدد التأكيد على دفعه باتجاه مزيد من اللامركزية وتعزيز صلاحيات السلطات المحلية، وقال: «توجهنا نحو حكم محلي واسع الصلاحيات، لامركزية على الاطلاق الا في ما هو سيادي، وعليه اختاروا قيادات السلطة المحلية وتحملوا مسؤولياتكم في المحافظات والمديريات». وأضاف «نحن قادمون على إجراء تعديل دستوري وعلى كل المواطنين أن يتحملوا مسؤولياتهم نحو بناء الوطن وأمنه واستقراره». وتظاهر الآلاف من أنصار «الحراك الجنوبي» في مناطق مختلفة من الجنوب، وأقاموا مهرجانًا حاشداً في منطقة الحبيلين بمحافظة لحج، واستمعوا الى نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الذي خاطبهم عبر الهاتف. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن شهود قولهم ان البيض الذي يقيم في المنفى في المانيا ويعد من ابرز قادة «الحراك الجنوبي»، اكد في كلمته «مبدأ النضال السلمي لتحقيق الاستقلال». وأضاف «لن نتراجع عن هدف تحقيق استقلالنا الثاني مهما كلف ذلك من تضحيات ومهما طال الوقت». وذكر شاهد ان المتحدثين في المهرجان «انتقدوا سياسات الحكومة تجاه مناطقهم ورفعوا شعارات تطالب بالانفصال وفك الارتباط ورفعوا علم اليمن الجنوبي السابق» الذي كان دولة مستقلة قبل 1990. وبحسب هذا الشاهد «استمر المهرجان ثلاث ساعات من دون تدخل من السلطات، وتفرق المتظاهرون من دون اي اشكالات».