قالت سفيرة إسرائيل لدى الأممالمتحدة غابريئيلا شاليف أن الولاياتالمتحدة التزمت لإسرائيل استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي في حال أحيل إليه "تقرير غولدستون" الذي دان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة للتصويت. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل تبدو مطمئنة إلى نتائج بحث التقرير في المجلس اليوم إذ ستعمل على حرف النقاش نحو حزب الله ومخزن الأسلحة الذي تفجر أول من أمس جنوب لبنان. من جهة أخرى، يستبعد المسؤولون الإسرائيليون أن تثمر جهودهم لفرملة "تقرير غولدستون" في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف الذي سينظر اليوم في التقرير بطلب من السلطة الفلسطينية. ونقل عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو قوله في اجتماعات مغلقة إن المعركة التي تشنها إسرائيل ضد التقرير صعبة جداً إزاء توافر غالبية في المجلس الأممي تدعم نقل التقرير إلى أروقة الأممالمتحدة. وقال إن هذا التقرير سيشغل إسرائيل في السنوات القريبة. ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي آخر وصفه التقرير "عبئاً ثقيلا على إسرائيل في الساحة الدولية". وأضاف أن التقرير "يجعل من إسرائيل دولة متَهمة وجرباء في نظر العالم.. ليس لطيفاً أن يتحدث العالم عن إسرائيل كمن ارتكبت جرائم حرب". من جهتها أفادت صحيفة "هآرتس" أمس أن السلطة الفلسطينية ستطالب في الأممالمتحدة أيضاً بشجب إسرائيل على قمعها المصلين في الحرم القدسي الشريف الأسبوع الماضي. ونقلت الصحيفة عن مستند حصلت عليه قدمه الفلسطينيون الى مجلس حقوق الإنسان، أنه تضمن طلبات شجب إضافية لإسرائيل. وتابعت أن طلبات الفلسطينيين تتمحور في الموضوعات التالية: - تبني توصيات تقرير غولدستون كاملة وتنفيذها - شجب تقييد وصول الفلسطينيين إلى الأماكن المقدسة - مطالبة إسرائيل بوقف أعمال الحفر تحت المسجد الأقصى - الاعتراف بحصار غزة كعقاب جماعي كارثي.