أكد سفير روسيا الاتحادية لدى المملكة العربية السعودية أوليغ أوزيروف حاجة روسيا إلى دعم المملكة العربية السعودية للوصول إلى حل سياسي في سورية، مشيراً إلى أن بلاده ترى أن سبب الوضع الذي وصلت إليه الأزمة في سورية هو نقص وتأخر الإصلاحات الداخلية في سورية. جاء ذلك خلال حلقة نقاش نظّمها معهد الدراسات الديبلوماسية في وزارة الخارجية، ممثلاً بمركز الدراسات الأوروبية التابع للمعهد، أول من أمس بعنوان: «روسيا والمستجدات في المنطقة» في مقر المعهد بالرياض. وبدأت الحلقة بكلمة للمدير العام للمعهد الدكتور عبدالكريم بن حمود الدخيِّل، رحب فيها بالسفير الروسي والحضور، متمنياً أن يصل النقاش في الحلقة إلى الأهداف التي عقدت لأجلها، ثم قُدّم فيلم وثائقي عن روسيا الاتحادية. وتحدث السفير أوليغ باللغة العربية عن العلاقات الروسية - السعودية، مبدياً تطلّع روسيا إلى تطوير هذه العلاقات وتنميتها، مشيراً إلى حاجة روسيا إلى دعم المملكة العربية السعودية للوصول إلى حل سياسي في سورية. وركزت حلقة النقاش على أهمية العلاقات السعودية الروسية وسبل تطويرها، والرؤية الروسية لقضايا المنطقة، وخصوصاً الأزمة السورية وإمكان حلها، علاوة على تطورات الأوضاع في العراق واليمن، والمستجدات في النزاع العربي الإسرائيلي ودعم روسيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإعلان استقلال الدولة الفلسطينية. كما تناولت حلقة النقاش الموقف الروسي من أمن الخليج العربي، ومن أزمة الملف النووي الإيراني مع المجتمع الدولي، وتنامي التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للمنطقة، وأثرّ ذلك في استقرار المنطقة. وقال السفير الروسي إن بلاده ترى أن سبب الوضع الذي وصلت إليه سورية هو نقص وتأخر الإصلاحات الداخلية في سورية. وفي شأن النفط وقرار «أوبك» الإبقاء على سقف الإنتاج، أوضح السفير الروسي أن بلاده لا تستطيع خفض الإنتاج، ذلك أن حقول النفط الروسية تقع في سيبيريا التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى 20 تحت الصفر، وإيقاف الإنتاج فيها تستحيل معه العودة إلى الإنتاج من جديد، مبيناً أن تراجع الروبل الروسي أفاد كثيراً الشركات الروسية التي تصدّر للخارج، في حين تضررت منه الشركات المستوردة.