اعتقل العشرات من مدنيين وعسكريين في غامبيا، وعثر على كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات على إثر محاولة الانقلاب ضد الرئيس يحيى جامع، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من التحقيق اليوم (الخميس). وأكد مصدر مقرب من وكالة الاستخبارات الوطنية أن «عشرات العسكريين والمدنيين اعتقلوا واخضعوا للاستجواب» بعد الهجوم الثلاثاء الماضي على القصر الرئاسي في بانغول. ولم تكشف هوية المعتقلين، معلناً أن البعض منهم يقيمون في «أربع فلل» في بانغول ومحيطها، حيث كان يتعين عليهم الانضمام إلى مشاركين آخرين في الهجوم، من دون أن يوضح المصدر الوقت الذي تمت فيه هذه الاعتقالات. وعثر المحققون أيضاً على وثائق تتضمن خطة الهجوم. ووضع المحققون اليد أيضا على مستودع في مرفأ بانغول يحتوي على «كمية كبيرة من الأسلحة الرشاشة المتطورة جداً والمتفجرات»، ومعدات كانت ستستخدم «على الارجح» في الهجوم على القصر الرئاسي، وفقاً للمصدر. وأوضح أن هذه الترسانة كانت مخبأة في «حزمة بضائع». وقال إن «الذي قادنا إلى محطة المستودعات في مرفأ بانغول حيث عثرنا على المخبأ هو أحد المهاجمين المعتقل» أثناء اضطرابات الثلاثاء الماضي. وأضاف أن «التحقيقات تتجه الآن نحو منشأ المستوعب وخاصة من يقف وراء الهجوم». واتهم الرئيس الغامبي يحيى جامع «إرهابيين ومنشقين» تدعمهم قوى أجنبية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، مؤكداً بأن الجيش بقي موالياً له وبأنه «ليس انقلاباً عسكرياً كما أطلقت عليه بعض وسائل الإعلام». وقال في خطاب عبر التلفزيون الوطني «أن الهجوم نفذته مجموعة إرهابيين تدعمهم قوى لا أريد أن اسميها»، موضحاً بأنهم «منشقون يتخذون من الولاياتالمتحدة وألمانيا وبريطانيا مقراً لهم». يذكر أن الهجوم الذي نفذه مسلحون ضد القصر الرئاسي في بانغول الثلاثاء الماضي أوقع ثلاثة قتلى بحسب حصيلة غير رسمية. وكان الرئيس انذاك في زيارة خاصة إلى الخارج.