هاجم جنود فجر الثلثاء القصر الرئاسي في بانجول وتم صدهم وسط غياب رئيس غامبيا يحيى جامع الذي يقوم بزيارة خاصة إلى الخارج، وفق مصادر ديبلوماسية وعسكرية وشهود. وأكّد ضابط في الجيش الغامبي لوكالة " فرانس برس" أن القوات الموالية للرئيس جامع قتلت ثلاثة من منفذي محاولة الانقلاب الفاشل بينهم العقل المدبر لاميه سنيه الذي كان فر من الجيش، مضيفاً أن الجيش صد المهاجمين الذين استهدفوا القصر الرئاسي بينما يقوم جامع بزيارة الى الخارج. وأوضح الضابط أن سنيه هاجم المقر الرئاسي بمعية ستة عسكريين مسلحين بشكل جيد وأنّهم وصلوا بواسطة قارب لمهاجمة القصر الواقع على الجادة البحرية في بنجول. وقال ديبلوماسي غامبي ل "فرانس برس": "لقد تعرّض القصر الرئاسي لهجوم في وقت مبكر هذا الصباح من قبل مسلحين بعضهم من عناصر الحرس الرئاسي". وأكّد جندي وسكان أقواله. وقال مصدر عسكري ل "فرانس برس": "كانوا يريدون الإطاحة بالنظام". وتحدث مصدر ديبلوماسي غربي في المنطقة عن "محاولة انقلاب يبدو أنها أحبطت". وقال إن "العسكريين المؤيدين للرئيس سيطروا على الوضع"، مؤكداً أنه يتابع تطورات الوضع عن كثب. ويحكم جامع هذه الدولة البالغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة، منذ العام 1994، حين وصل إلى السلطة عبر انقلاب ثمّ انتخب رئيساً بعد عامين. وقال مسؤولون غامبيون إن الرئيس يقوم بزيارة خاصة إلى دبي منذ نهاية الأسبوع الماضي، لكن ديبلوماسيين أجانب أكّدوا وجوده في فرنسا.