سجلت انتخابات «غرفة جدة» في يومها الرابع أمس، اقتراع مستثمرين أجانب للمرة الأولى، في حين تواصل الجدل والتشكيك في الانتخابات لليوم الثاني على التوالي بين المرشحين من جهة، وبين المرشحين والمنظمين من جهة أخرى. وانتقد عدد من المرشحين استمرار دخول مرشحين بعينهم إلى مقر التصويت برفقة الناخبين، وهو أمر ممنوع وفق قوانين الانتخابات، في حين لا يتم السماح لمرشحين آخرين بالدخول إلى قاعة الانتخاب. وفي تطور مهم شارك 50 مستثمراً أجنبياً في التصويت في الانتخابات للمرة الأولى، في توجه جديد يواكب فتح الباب أمام المستثمرين الأجانب لممارسة العمل التجاري والصناعي داخل السعودية، في حين استمر التنافس على أشده بين 65 مرشحاً يتنافسون على 12 مقعداً، نصفهم من الصناع والنصف الآخر من التجار. وقال المرشح عباس عبدالجواد ل«الحياة»: «لاحظنا أثناء سير الانتخاب دخول عدد من المرشحين إلى داخل مقر الاقتراع برفقة الناخبين، وهو أمر مخالف لقوانين الانتخاب، إذ إنه من المفترض أن يدخل الناخب إلى قاعة التصويت بمفرده، حتى نضمن عدم التأثير عليه في عملية التصويت». ومن المقرر أن يسدل الستار عند التاسعة من مساء اليوم (الاربعاء) على أسخن انتخابات شهدتها «غرفة جدة»، والتي دارت رحاها منذ (السبت) الماضي، وعلى مدار خمسة أيام، بين رابغ والليث والقفنذة ومركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات. وبحسب تأكيدات مدير قطاع التقنية والمعلومات في «غرفة جدة» المهندس محيي الدين حكمي، فإنه سيكون إعلان النتائج بعد ساعتين من إغلاق باب التصويت، الذي يبدأ في التاسعة وحتى الثانية ظهراً في الفترة الصباحية، ويستأنف من الخامسة وحتى التاسعة مساءً. وقال: «سيتم فرز الأصوات آلياً عبر جهاز متطور، يستطيع فرز أكثر من 16 ألف استمارة خلال الساعة الواحدة، والذي تم استخدامه للمرة الأولى في انتخابات الدورة ال 19 عام 2005، وحقق نجاحاً كبيراً أسهم في انتقال التجربة إلى ثماني غرف سعودية خلال الفترة السابقة، وتقرر أن تستخدمه «غرفة جدة» في الدورة الحالية لتحقيق أعلى درجات الشفافية». وأشار حكمي إلى أنها المرة الأولى التي يتم خلالها وضع صور المرشحين ضمن بطاقة الاقتراع السري خلال الانتخابات الجارية، إذ تضمنت القائمة الاسم والصورة في آن واحد للمرشحين ال65، كما تمت إضافة خيمة جديدة مجهزة في موقع الانتخابات في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، تضاف إلى الخيمة التي تم تجهيزها من البداية لتكون مقراً للتعرف على برامج جميع المرشحين المتنافسين على عضوية المجلس الجديد. وأشار أن الفرز الآلي لانتخابات «غرفة جدة» يتواكب مع التطور التقني والتكنولوجي الذي تشهده منذ الدورة الماضية في ظل التطور الكبير الذي تتمتع به أعرق الغرف الخليجية، إذ تم إنشاء موقع على الشبكة العنكبوتية خاص بالانتخابات يحوي كل المعلومات عن الناخبين. وكانت اللجنة المشرفة على الانتخابات التي تشرف عليها وزارة التجارة والصناعة رفضت مقترحاً لقطاع التقنية والمعلومات في الغرفة بالتصويت عن بعد لمنتسبي الدرجة الممتازة، حتى يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم من مكاتبهم. وتواصل الإقبال بشكل لافت أمس، وهو اليوم الثاني المخصص للرجال، إذ وصل عدد الذين أدلوا بأصواتهم خلال الفترة الصباحية أكثر ألف ناخب، وينتظر أن يكون الإقبال أكبر في الفترة المسائية، علماً بأن عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات خلال اليوم الأول للرجال (الاثنين) وصل إلى 2500 ناخب. وزار رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس «غرفة جدة» محمد عبدالقادر الفضل أمس اللجان الانتخابية ومقر الاقتراع، وأطمأن على سير عملها، كما زار المركز الإعلامي، والتقى عدداً من المرشحات المتنافسات على دخول المجلس الجديد. واعتبر نائب الأمين العام ل«غرفة جدة» رئيس فريق العمل المساند للانتخابات عثمان عبدالرحمن باصقر أن التنظيم الرائع الذي ظهرت عليه الانتخابات جاء نتيجة الجهود المبذولة من الجميع، لتحقيق كل وسائل النجاح لهذه المنافسات التي تصب في خدمة الوطن واقتصاده. مؤكداً أن هدف كل المرشحين والمتقدمين المتنافسين في هذه الدورة على رئاسة «غرفة جدة» يسعون إلى تحقيق هدف أساسي، يتمثل في إكمال مسيرة الإنجازات التي جرت في السنوات الأربع الماضية. وأشار أن الغرفة حرصت بمختلف أجهزتها على «الشفافية الكبيرة» ووقفت على بعد خطوة واحدة من جميع المرشحين، خصوصاً أن الجميع لديهم عدد كبير من المبادرات المهمة يأملون في استكمالها أو تقديمها في السنوات المقبلة.