ذكر شهود عيان أن امرأة ترتدي حزاماً ناسفاً فجّرت نفسها مساء أمس (الأربعاء) أمام ثكنة عسكرية في غومبي في محاولة لدخول المبنى، من دون أن يسبّب الانفجار إصابات في هذه المدينة الواقعة شمال شرقي نيجيريا. وشهدت ولاية غومبي التي تحمل عاصمتها الاسم نفسه، عدداً كبيراً من الهجمات التي نسبت إلى جماعة "بوكو حرام" في الأشهر الأخيرة، وهذه الثكنة نفسها استهدفت بهجوم في تموز (يوليو) الماضي. وقال الشهود إن الانفجار دوى قرابة الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (19.00 بتوقيت غرينيتش) أمام ثكنة بولاري، مشيرين إلى أن الجنود أطلقوا النار على المرأة المنقبة التي كانت تخفي الحزام الناسف تحت عباءتها بعدما رفضت أن تخضع للتفتيش وأسرعت في اتجاههم. وأكد عدد من شهود العيان أن إطلاق النار من قبل الجنود أدى إلى انفجار الحزام الناسف ما سبّب مقتلها على الفور. وقال شعيبو ناصر إن "الجنود أطلقوا النار على المرأة التي كانت تسرع في اتجاههم فانفجرت ودوى صوت ضخم اهتزت معه الأبنية المحيطة"، من دون سقوط ضحايا آخرين. ونقل شهود آخرون عدة الرواية نفسها. وقال شاهد عيان آخر يدعى أحمد بابالي إن الانتحارية "تمزّقت أشلاء". وكانت ثكنة بولاري استهدفت بهجوم في تموز (يوليو) نفّذته انتحارية أيضاً فجرت نفسها عند توقيفها وتفتيشها. وأدى إلى مقتل جندي وجرح آخر. وأصبحت جماعة "بوكو حرام" تستخدم نساء لتنفيذ عمليات انتحارية. وتضم ولاية غومبي أيضاً مصنع الإسمنت الذي تملكه "شركة لافارج الفرنسية" وتعرّض إلى هجومين أخيراً. من جهة أخرى، ذكر شهود عيان أن حافلة صغيرة كانت متوجّهة إلى بوتيسكوم في ولاية يوبي انفجرت بعيد ظهر الأربعاء بالقرب من قرية مايدوا على بعد حوالى 60 كيلو متراً عن وجهتها. وقال عثمان هارونا الذي يقيم في قرية مايدوا "سمعنا دوي سلسلة انفجارات من الحافلة التي تطايرت قطع منها في الهواء وهي مشتعلة". وأكد حنبلي بايدو وهو شاهد آخر أن الانفجار أوقع سبعة قتلى هم ركاب الحافلة الصغيرة، لكن لم تؤكد أي جهة هذه الحصيلة حتى الآن. وفي ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا منعت التنقلات على متن آليات وكذلك بالدراجات وعلى الخيول من الساعة السادسة من الخميس وحتى الساعة 18.00 من الجمعة لمناسبة عيد المولد النبوي. وأدّى تمرد "بوكو حرام" في نيجيريا وقمعها من قبل قوات الأمن إلى سقوط أكثر من 13 ألف قتيل منذ 2009.