أعلن متحدث عسكري أمس أن الجيش الكاميروني دمّر مدرسة إسلامية يعتقد أنها قد تكون معسكراً تدريبياً تابعاً لحركة بوكو حرام النيجيرية المتشددة. وقال الليفتانت كولونيل ديدير بادجيك «إن استخباراتنا توصلت إلى أن بوكو حرام تجنّد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً، وتلقِّنهم تعاليم إسلامية متشددة، أو تحثهم على الجهاد». وتم الإفراج عن 84 طالباً أمس الأول السبت من المدرسة التي تقع في منطقة جوير فدس في أقصى الشمال، حيث يزداد نشاط بوكو حرام. وتم إلقاء القبض على أكثر من 100 عضو في حركة بوكو حرام. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «لي جور» أن جنوداً كاميرونيين قتلوا عدداً من مقاتلي بوكو حرام في يابوبو بالقرب من أمشيدي على الحدود مع نيجيريا. ولقي جنديان من جيش الكاميرون حتفهما في القتال الذي استمر ساعة ونصف الساعة الأحد. يشار إلى أن مقاتلي بوكو حرام، الذين فرّوا، أضرموا النار في قرية دجاكارنا قبل عبورهم الحدود إلى نيجيريا. ولم يتضح ما إذا كان هناك مدنيون قُتلوا، أو أصيبوا في الحريق. في سياق متصل أعلن الصليب الأحمر النيجيري أن 20 شخصاً على الأقل قُتلوا أمس في انفجار قنبلة في محطة للحافلات بمدينة غومبي شمال شرق نيجيريا، المنطقة التي تستهدفها هجمات جماعة بوكو حرام باستمرار. وقال أبو بكر ياكوبو، أمين سر الصليب الأحمر في ولاية غومبي، إن «انفجاراً وقع في موقف دوكو، ووصل الصليب الأحمر إلى الموقع مع 20 من أكياس الموتى تم استخدامها كلها». وأضاف «نواصل البحث عن قتلى في الموقع». وقال ماتو ياكوبو من هيئة التوجيه الوطني الحكومية لوسائل الإعلام إن القنبلة وُضعت بالقرب من حافلة متوقفة، وكان الركاب يصعدون إليها. ووقع الانفجار في الساعة 10:50 في المحطة الواقعة على أطراف مدينة غومبي، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه. وتقع غومبي في محاذاة ولايتي بورنو، ويوبي، الأكثر استهدافاً من بوكو حرام خلال السنوات الخمس الأخيرة منذ بدء التمرد، الذي أوقع أكثر من 13 ألف قتيل. وأعلنت بوكو حرام مسؤوليتها عن عدد من الهجمات على مواقف الحافلات، واستهدفت في الغالب الركاب المتجهين إلى الجنوب ذي الغالبية المسيحية.