شاركت جمعية الثقافة والفنون السعودية بمسرحيتين في مهرجان القاهرة التجريبي، الذي انطلقت أعماله أخيراً. والمركز الرئيسي في الرياض، مسرحية الإكليل، من تأليف الدكتور شادي عاشور وإخراج أسامة خالد، كما يشارك فرع الجمعية في نجران بمسرحية «اللعب على خيوط الموت»، من تأليف وإخراج سلطان الغامدي. وعرضت «الإكليل» أمس ويعاد عرضها اليوم على المسرح الحديث، وتتحدث عن رحلة بقطار أنفاق يسير من مكان إلى آخر، حاملا ًمجموعة من المسافرين. وأثناء الرحلة تناقش فكرة الموت والقتل، كنتيجة حتمية للإرهاب بمعطياته وأبعاده كافة، التي رافقت أشكال القتل والدمار في الأيام السابقة، وذلك ضمن تسلسل تاريخي للقتل يبدأ من زمن قابيل وهابيل حتى اليوم. وأكد المشرف الفني على العرض رجاء العتيبي أهمية المشاركة في مهرجان القاهرة، «نظراً إلى طبيعته التجريبية، التي تسهم في الارتقاء بالوعي المسرحي للفرق المشاركة، التي تجاوزت 50 عرضاً»، مشيداً بمسرحيتي «الإكليل» و «اللعب على خيوط الموت»، اللتان تمثلان السعودية في هذا المهرجان، مشيراً إلى أنهما «عرضان مميزان من ناحية الإخراج والأداء، وأتمنى لهما مشاركة موفقة في هذا المهرجان العالمي». ويشير مخرج «الإكليل» أسامة خالد إلى أن النص، «ينتمي إلى نوعية النصوص النخبوية، وهو نص مغرق في الرمزية ويعتمد لغة أدبية عالية، تحتاج إلى الكثير لتفكيك هذا العمل وإيصاله للمتلقي»، مبيناً أنه اعتمد على بعض المشاهد الحية لتقديم الرموز الكبيرة، التي يحملها النص مثل قضية «النعال» وما تحمله من رؤى مختلفة ومتباينة». وقال إن فكرة الموت تمت مناقشتها في كثير من العروض المسرحية، «إلا أن الجديد في هذا العرض طرح هذه الفكرة بأسلوب مغاير، إذ نعمد من خلال العرض إلى تحقيق النصر للحياة على القتل، واستبدال النعي بالدعوات للحياة». ويشارك في هذا العمل مجموعة من الشباب المسرحي المتألق، الذين قدّموا عرضاً خاصاً لهذا العمل يوم الثلثاء الماضي على مسرح مركز الملك فهد الثقافي، وهم محمد القس وعبدالله الزيد ومبارك الحامد ويزيد الخليفي وبندر الزايد وعبدالعزيز الأحمد ووليد الغنام.