أعلن سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري، أن التعاون الاقتصادي «مرشح للنمو في المرحلة المقبلة». وكشف أن «الاستثمارات السعودية في لبنان تجاوزت 4.8 بليون دولار حتى عام 2008، مشكّلة 39.3 في المئة من الاستثمارات العربية الإجمالية في لبنان، في مقابل ما يزيد على بليوني دولار حتى آب (أغسطس) من هذه السنة»، وأن عدد السياح السعوديين «بلغ 120 ألفاً أي 22.2 في المئة من السياح العرب في لبنان خلال تلك الفترة». ودعا عسيري رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين واللبنانيين إلى المشاركة في الملتقى السعودي - اللبناني الخامس، الذي يعقد في بيروت بين 27 و 28 من الشهر الجاري، وتنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال». وأشار إلى المساعدات الحكومية السعودية للبنان، كالهبة بقيمة 500 مليون دولار للمساهمة في عملية إعادة الإعمار بعد العدوان الإسرائيلي في تموز (يوليو) 2006، والوديعة بقيمة بليون دولار لدى مصرف لبنان بهدف تعزيز الاستقرار النقدي». واعتبر أن ذلك «يشكل نموذجاً لبعض ما يكنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والشعب السعودي للشعب اللبناني الشقيق بمختلف أطيافه من مشاعر ود ومحبة صادقة، لا تحكمها الاعتبارات الآنية بل تضرب جذورها التاريخية المتينة في عمق العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين منذ تأسيسهما».