انتشل 50 غواصاً من قاع شاطئ نصف القمر، مخلفات كبيرة تمثلت في إطارات لسيارات، وقوارب مكسورة، ومراتب نوم، وأفران غاز، إضافة لقوارير المياه، والمشروبات البلاستكية، والزجاجية، وأكياس البلاستيك، وشبك الصيد، وبراميل المياه والزيت، كما تم سحب دراجة بحرية من قاع الشاطئ. وأوضح رئيس بلدية محافظة الخبر المهندس عصام الملا أن الهدف من إقامة فعالية «الحملة التوعوية البيئية الثانية» للعام الجاري، هو «زيادة ثقافة الوعي لدى المواطنين والمقيمين في المحافظة على البيئة من المخلفات التي يقوم برميها مرتادو الشاطئ، دون الاكتراث لما تسببه»، مضيفاً أنه «تم استخراج كميات لا يُستهان بها من مخلفات استقرت في قاع الشاطئ، ضمن رقعة محدودة، تم مسحها ميدانياً في الفعالية التي ساهم فيها المتطوعون لخدمة وطنهم وجمال شواطئهم». ودعا إلى ضرورة التنسيق مع جهات الاختصاص للعمل على «تنظيف شاطئ نصف القمر من طريق إحدى الشركات المتخصصة، نظراً لحاجة الشواطئ إلى التنظيف المستمر». من جهته، أكد منسق مدينة الخبر الصحية مبارك الوقيان أن «فعالية الغوص كان لها الأثر الإيجابي الملموس على مرتادي الشاطئ، إذ لفتت انتباههم إلى أهمية المحافظة على نظافة قاع البحار، وبخاصة أنها تقع ضمن نطاق برامج منظمة الصحة العالمية في المحافظة على البيئة البحرية والشواطئ». وأشار إلى أن الحملة «أحد مسببات حصول مدينة الخبر على المركز الأول في الوعي البيئي على مستوى مدن الدول العربية»، مضيفاً أنه «سيتم مستقبلاً تفعيلها كل ثلاثة شهور». من جهته، ناشد مدير العلاقات العامة والإعلام في لجنة التنمية يوسف الهويمل المجتمع ب«تفعيل دور الأفراد والجمعيات والمؤسسات للمساهمة في النشاط البيئي من خلال الحملات البيئية لتثقيف المجتمع، والتأكيد على أهمية الحفاظ على البيئة، وبخاصة البحرية منها، لما لها من تأثير سلبي على صحة الإنسان». وطالب مرتادي الشواطئ والكورنيش ب«المحافظة عليها من أي انتهاكات تضر بالبيئة، أو ترك أي أثر بيئي سلبي، يشوه صورة الشاطئ، مثل مخلفات الأطعمة وغيرها».