أكد نائب رئيس اللجنة الوطنية للخرسانة الجاهزة في مجلس الغرف السعودية رئيس لجنة «الطابوق والخرسانة الجاهزة» في غرفة الأحساء المهندس سلمان العفالق، أن أسباب تأخر انتقال مصانع الخرسانة والطابوق في المحافظة، إلى المنطقة الصناعية الجديدة، هي مخاطر الطريق المؤدي إلى المنطقة الصناعية المقترحة، والتي تبعد نحو 25 كيلومتراً. وقال العفالق خلال مؤتمر صحافي عقد في الغرفة التجارية مساء أول من أمس، إنه من المهم تنفيذ «جسر» لدخول وخروج الشاحنات إلى المنطقة الصناعية، إذ يقدر مستخدمو الطريق بين 5000 و7000 رحلة شاحنة متنوعة الأحجام والأنشطة، ما يعرض منسوبى المصانع وكذلك المسافرين عبر هذا الطريق للحوادث المرورية. وشدد العفالق على أن جميع مالكي المصانع يعملون على قدم وساق لتجهيز موقعهم الجديد في المنطقة الصناعية «الجديدة» تمهيداً لاستكمالها، لافتاً إلى احتمال عدم سماح الجهات الحكومية «المعنية» بأمن وسلامة الطريق باستمرار الحركة المرورية للشاحنات على هذا الطريق، لخطورته البالغة. وكشف عن أن مشكلة وجود مصانع للخرسانة والطابوق داخل النطاق السكني ليست محلية محصورة في الأحساء، بل هي مشكلة وطنية في عدد من مناطق ومحافظات المملكة، مؤكداً وجود عقبات حقيقية تعوق عملية نقل تلك المصانع في الأحساء إلى خارج النطاق العمراني والسكني. ولفت إلى أن من العقبات الأساسية لنقل مصانع الخرسانة والطابوق ما يتمثل بإيجاد مدخل ومخرج للمنطقة الصناعية، وكذلك إنشاء جسر على طريق الخليج الدولي، ومنطقة مساندة للمدينة الصناعية على امتداد عدد من مناطق ومحافظات المملكة، منبهاً إلى ضرورة إيجاد مناطق صناعية حول كل منطقة، وخصوصاً المدن الكبرى، على أن تتوافر لها المقومات للمحافظة على جودة الصناعة اللازمة. لافتاً إلى أنه خاطب المصانع؛ لحثهم على الانتقال إلى المناطق الصناعية، وعلى رغم قطعهم شوطاً كبيراً في ذلك فإنهم لاحظوا عدم تغير مكان الجسر، وعدم وجود مدخل للمنطقة، في حين لاحظوا وجود مدخل عبارة عن طريق إسفلتي، إلا أنه مقطوع في جزء منه، لوجود فتحة غير رسمية. وقال العفالق إن أمانة الأحساء وفرت أرضاً لمنطقة صناعية خاصة بمصانع الخرسانة والطابوق منذ أعوام، ولكنها ما تزال تفتقر إلى الحاجات الأساسية التي تتطلبها الاشتراطات والمعايير الفنية الخاصة بإقامة مصانع الخرسانة الجاهزة الصادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية، وتتضمن حاجات مهمة، مثل عدم توفير مدخل مناسب وآمن للمنطقة من طريق إنشاء جسر مع مراعاة سهولة الوصول إلى الموقع بحيث يتصل بطرق مواصلات سهلة ومسفلتة. وبيّن العفالق أن اشتراطات ومعايير الوزارة تتضمن اشتراطات أساسية خاصة بالموقع وعلاقته بالكتلة العمرانية واتجاهات التنمية المستقبلية، موضحاً أن الحاجات التي تفتقر إليها المنطقة تشمل كذلك عدم توافر الكهرباء فيها حتى الآن. وأكد أن اللجنة تبذل جهوداً كبيرة لأجل تسريع وتيرة توفير الحاجات الأساسية للمنطقة الصناعية، لافتاً إلى قيام اللجنة في وقت سابق بزيارة عدد من المسؤلين بعدد من الوزارات لطلب دخول الكهرباء والمياه والصرف الصحي إلى المنطقة الصناعية الجديدة المخصصة لتلك المصانع، وتنفيذ المطالب كافة التي تسهل عملية نقل مصانع الخرسانة والطابوق إلى خارج النطاق العمراني، بينها إنشاء جسر لربط المنطقة الصناعية على طريق الخليج الدولي.