قام الجيش السوري بتوفير "خروج آمن" لعشرات العائلات من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) الثلثاء. وذكرت الوكالة أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة قامت بتأمين خروج عشرات العائلات من مدينة دوما وبلدة زبدين بالغوطة الشرقية"، التي تعتبر معقلاً لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق، وهي محاصرة من القوات النظامية منذ أكثر من عام. وأشارت الوكالة إلى خروج 31 أسرة من دوما، "ضمن مبادرة المصالحة الوطنية بالتعاون مع لجان شعبية من داخل مدينة دوما". وتتكون هذه الاسر من اطفال ونساء وكبار السن، "وبينهم العديد من المسلحين الذين سلموا انفسهم للجهات المختصة، ليصار الى تسوية أوضاعهم" وفق الوكالة. ولفتت الوكالة الى أن الجيش سبق ان أمّن في التاسع من الشهر الجاري خروج 76 عائلة من دوما، ضمت 322 شخصاً "بينهم عشرون مسلحاً سلموا أنفسهم مع اسلحتهم الى الجهات المختصة". وأكد ناشط من دوما عرف عن نفسه باسم سعيد البطل لوكالة "فرانس برس" في بيروت عبر الإنترنت عمليات الإجلاء، إلا انه حذر من "أن الكثير من المحاصرين يخشون تجنيدهم في صفوف الميليشيات الموالية للنظام أو تعرضهم لمكائد". وأشار الناشط الى أن "قسماً من الاشخاص الذين تم إجلاؤهم منذ حوالى شهر ونصف الشهر، ما يزال موقوفاً حتى الأن"، مضيفاً "تسري شائعات مفادها أن الخارجين (الذكور) سيتم تجنيدهم". وتعاني دوما وغيرها من مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات النظامية منذ أكثر من سنة، من نقص شديد في المواد الغذائية والأساسية والطبية. وتوفي العشرات في هذه المنطقة خلال الأشهر الأخيرة جوعاً او بسبب عدم توفر الأدوية اللازمة. وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ سنة ونصف السنة. وقد احرزت تقدماً على الأرض خلال الشهرين الماضيين في محيط العاصمة على حساب مواقع للمعارضة المسلحة.