قال مسؤول قريب من التحقيقات التي تجرى لمعرفة من يقف وراء الهجوم الإلكتروني على شركة "سوني بيكتشرز" أن محققين أميركيين يعتقدون أن كوريا الشمالية قد تكون استأجرت متسللين من خارج البلاد للمساعدة في الهجوم الإلكتروني على الشركة. وقال المسؤول إن كوريا الشمالية تفتقر إلى القدرة على توجيه بعض العناصر من الحملة المعقدة بنفسها وإن مسؤولين أميركيين يفحصون إمكان أن تكون بيونغيانغ "استأجرت" بعض العاملين في مجال هذا العمل الإلكتروني. ويعتبر الهجوم الذي تعرضت له "سوني بيكتشرز" أكثر الهجمات تدميراً لشركة على الأراضي الأميركية، لأن المتسللين لم يسرقوا كميات ضخمة من البيانات فقط لكنهم مسحوا أيضاً أقراصاً صلبة وتسببوا في تعطل جزء كبير من شبكة استوديو الشركة لأكثر من أسبوع. وفي حين يجري مسؤولون أميركيون تحقيقاً حول ما إذا كانت كوريا الشمالية جنّدت متعاقدين للمساعدة من الخارج، يلتزم مكتب التحقيقات الاتحادي بتصريحه السابق بأن بيونغيانغ كانت هي المدبر الرئيسي للهجوم على الوحدة التابعة لشركة سوني. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي في تصريحات ل "رويترز": "خلُص مكتب التحقيقات الاتحادي إلى أن حكومة كوريا الشمالية هي المسؤولة عن سرقة وتدمير البيانات على شبكة سوني بيكتشرز إنترتينمنت". ونفت كوريا الشمالية أن تكون وراء الهجوم على "سوني" وتعهّدت بالثأر من أي انتقام أميركي. وقال أشخاص أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم في تعليقات على الإنترنت إن فيلم "ذا إنترفيو" الذي يتناول قصة خيالية عن اغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وأنتجته "سوني بيكتشرز" أثار غضبهم. من جهة أخرى، حضّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الإثنين بيونغيانغ على القبول بعرض كوريا الجنوبية لاستئناف المحادثات بين البلدين. وشدد بان على أن الحوار يبقى الطريق الوحيد الممكن لإعادة العلاقات بين شطري شبه الجزيرة الكورية المنقسمين منذ عام 1945، مشدداً على أنه "لن يألو جهدا لدعم حوار من هذا النوع". وكانت كوريا الجنوبية عرضت الإثنين على كوريا الشمالية إجراء محادثات على مستوى عال حول مسألة لم شمل العائلات التي قسمتها الحرب بين الكوريتين.