لندن، بكين، فلاديفوستوك – نوفوستي، وكالة شينخوا - بدأ رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس زيارة الى الصين يتوقع أن تشهد توقيع ثلاثين اتفاقاً تجارياً تقدر قيمتها بخمسة بلايين ونصف بليون دولار. ونقل موقع «بي بي سي» الإلكتروني، أن أكبر اتفاق قيمته 500 مليون دولار، عبارة عن قرض من البنك الصينى للتنمية ونظيره الروسي، لتمويل مشاريع مشتركة في مجال النقل والبناء وقطاعات التعدين. وذكرت مصادر مسؤولة أن بوتين سيجري محادثات مع نظيره الصيني وين جيباو ويشارك أيضاً في اجتماع مجلس رؤساء حكومات بلدان منظمة شنغهاي للتعاون. وذكرت وكالة «شينخوا» الصينية، أن النمو المستقر لشراكة التعاون الإستراتيجي بين الصين وروسيا أفاد تعاونهما الاقتصادي والتجاري الثنائي في شكل كبير. وازداد حجم التجارة الثنائية من بلايين من الدولارات أوائل تسعينات القرن الماضي إلى 56.83 بليون عام 2008. وتعد الصين ثالث أكبر شريك تجاري لروسيا، بينما تحتل روسيا مرتبة الشريك الحادي عشر للصين. وحققت الدولتان إنجازات ملموسة في التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والاقتصاد الإقليمي، وتحسن هيكل التجارة وتوسع التعاون بينهما. وعلى رغم الآثار السلبية الناجمة عن الاضطراب المالي العالمي والتراجع الاقتصادي، يتوقع أن تعود التجارة الثنائية إلى مسارها قريباً. وأعلن بوتين قبل مغادرته روسيا، أن قرار عقد قمة منظمة التعاون الاقتصادي لبلدان آسيا والمحيط الهادي (آبيك) عام 2012 في فلاديفوستوك قرار نهائي. وقال: «يمثل عقد القمة برنامج بناء واسع الأبعاد في الشرق الأقصى، ويمكن اعتباره أهم إجراء لمعالجة الأزمة». وأضاف: «في نهاية الأمر تقرر عدم التخلي عن الخطط المقررة في شأن عقد القمة، على رغم الأزمة». وأكد بوتين أن القمة المرتقبة حدث اقتصادي وسياسي مهم لكل منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مشيراً إلى أن نجاح عقدها يتيح لروسيا تعزيز مواقعها الدولية، وتحسين علاقاتها مع شركائها. وتحدّث عن الاستعداد الجيد لتشييد جسر عبر مضيق البوسفور الشرقي، وعن أعمال تجديد مطار المدينة، حيث يبنى مدرجان بطول 3.5 كيلومتر لكل منهما، ما يتيح استخدامهما حتى من قبل الطائرات العسكرية. ووصل بوتين إلى مدينة فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي في زيارة عمل، يبحث خلالها مع المسؤولين المحليين التحضير لقمة منظمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في هذه المدينة عام 2012.