أعلن الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو اليوم الإثنين أنه سيلتقي في 15 كانون الثاني (يناير) في الأستانة عاصمة كازاخستان المستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيسين الفرنسي فرنسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين لبحث النزاع في شرق أوكرانيا. وقال بوروشنكو خلال مؤتمر صحافي "تبدأ سنتي الديبلوماسية في منتصف كانون الثاني (يناير) بلقاء في الأستانة في إطار صيغة النورماندي". وأضاف "وزراء خارجية دول صيغة النورماندي كلفوا إعداد جدول الأعمال ومشاريع القرارات لهذه القمة". ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن مصدر ديبلوماسي تأكيد اللقاء، لكّنه أوضح أن 15 كانون الثاني (يناير) هو أحد المواعيد المقترحة. وكان أول لقاء في هذا الإطار في حزيران (يونيو) الماضي على هامش الاحتفالات بالذكرى السبعين لعملية الإنزال في النورماندي، والثاني خلال قمة في ميلانو في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ويجري المسؤولون الأربعة اتصالات عبر الهاتف في محاولة لإيجاد حل للنزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 4700 شخص في 8 أشهر في شرق أوكرانيا. وبعد المفاوضات "الصعبة" التي جرت في 24 من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، اتفق الطرفان على تبادل للأسرى تم تطبيقه الجمعة. لكن المفاوضات لا تزال تراوح مكانها. وأكد الرئيس الأوكراني اليوم أن النزاع في شرق أوكرانيا "مصطنع" و"تم إحضاره من الخارج من قبل المعتدين والمحتلين الذين عليهم الذهاب"، في إشارة واضحة إلى روسيا. واعتبر بورشينكو أن أمرين يمكنهما حل النزاع وهما "إغلاق الحدود" و"انسحاب القوات الأجنبية". وتتهم كييف والغربيون روسيا بتزويد الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا بأسلحة ثقيلة بالإضافة إلى نشر قوات نظامية في الشرق الانفصالي في أوكرانيا. وهو ما تنفيه موسكو. ويقول الجيش الأوكراني إن هناك 10 آلاف جندي روسي موجودين في شرق أوكرانيا. إلى ذلك، أعلن بوروشينكو للصحافيين مقتل ثلاثة جنود أوكرانيين اليوم في مواجهات في مطار دونيتسك هي الأولى منذ الهدنة الجديدة التي أعلنت في 9 كانون الأول (ديسمبر) الحالي في الشرق الانفصالي. وقال إن "المعارك في مطار دونيتسك انتهت منذ عشر دقائق وعاد المتمردون أدراجهم"، مضيفاً "لكن مع الأسف تأكدت المعلومات عن القتلى الثلاثة". وأوضح "هاجم عشرات المتمردين، لكن جنودنا صدوا الهجوم (...) فقد المتمردون 14 رجلاً، وأسر واحد". وأسفر النزاع في أوكرانيا عن مقتل أكثر من 4700 شخص منذ نيسان (أبريل)، وكان مطار دونيتسك إحدى النقاط الساخنة على خط الجبهة حتى التوصل إلى وقف إطلاق النار مطلع كانون الأول (ديسمبر).