أعلنت القوات العراقية أمس سيطرتها الكاملة على مطار الضلوعية، شمال بغداد، وأطلقت قيادة العمليات في سامراء حملة واسعة لتطهير القرى والبلدات التابعة لها من العناصر الإرهابية، فيما فجر «داعش» جسراً مهماً غرب المحافظة لمنع تقدم الجيش. وأفاد مصدر أمني أن «قوة خاصة تابعة لقيادة الشرطة الاتحادية، بدعم من مقاتلي الحشد الشعبي، تمكنت اليوم(أمس) من إعادة السيطرة بالكامل على مطار الضلوعية العسكري، جنوب تكريت، من عصابات داعش الإرهابية وأعادت رفع العلم العراقي فوق مباني المطار. وباشر الجهد الهندسي تفكيك ورفع العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم». وأعلن النائب فالح حسن الخزعلي، من كتلة «الوفاء للمقاومة» في بيان أمس أن «قوات مشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية، بقيادة العميد الركن حسين البهادلي وأبناء الحشد الشعبي وفصائل المقاومة من منظمة بدر وقوات النخبة من كتائب سيد الشهداء تواصل تقدمها لتحرير كل المناطق المحيطة بسامراء، وتخوض معارك طاحنة ضد تنظيمات داعش الإرهابية» ، وأكد «انطلاق تحرير كل الأراضي في قاطع عمليات سامراء وتأمين الطرق المؤدية من وإلى الإمامين العسكريين». وأشار إلى «تحرير مناطق مهمة وصد محاولات فاشلة لداعش خلال العمليات العسكرية التي انطلقت فجر اليوم (أمس) إلى جانب تأمين محيط الحضرة العسكرية تماماً» ، مؤكداً أن «العمليات ستستمر حتى التحرير الكامل وتأمين كل الطرق من سامراء وإليها، خصوصاً طريق بغداد ومن ثم الانتقال إلى محاور أخرى من محاور المواجهة مع تنظيمات الإرهاب لتطهيرها». وقال مصدر في قيادة العمليات في الأنبار أمس، إن «عناصر داعش، فجروا، ظهر اليوم،(أمس) جسر الشامية الذي يربط ناحية البغدادي بمنطقة الشامية، غرب الرمادي، بعبوات ناسفة، مما أسفر عن تدميره بالكامل من دون وقوع خسائر بشرية». وعزا العملية إلى أن «داعش يهدف من خلال تفجير الجسر إلى قطع خطوط الإمدادات العسكرية عن المناطق الغربية ومنع تقدم قوات الجيش والشرطة». إلى ذلك دمرت غارات التحالف الدولي مخبأ كبيراً للأسلحة والذخائر تابعاً ل «داعش» في قضاء القائم، فضلاً عن قصف نظام صاروخي لعناصر التنظيم قرب المخبأ المستهدف». وأفاد عضو مجلس محافظة نينوى خلف الحديدي أن «اجتماعاً عقد اليوم (أمس) بين قيادات كردية وعربية وشيوخ ووجهاء من الديانة الإيزيدية للبحث في الهجوم الذي نفذته مجموعة إيزيدية وكردية في قرية أبو حناية في سنجار، وأن الجميع اتفق على أهمية رص الصفوف وضبط النفس وتجنيب المدنيين أضرار العمليات العسكرية التي تنفذها قوات التحرير، لتفويت الفرصة على المتربصين بمحافظة نينوى وأهلها». وتابع أن «رئيس الإقليم مسعود بارزاني وعد بمحاسبة المتورطين في الحادث ومنع مثل هذه الأعمال الإجرامية في المستقبل». ودعا إلى «التركيز على محاربة تنظيم داعش وتطهير نينوى منه وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع المحافظة». وكان النائب عن نينوى علي المتيوتي اتهم «مجموعة من المسلحين الإيزيديين هاجمت الجمعة قرية أابو حناية التابعة لناحية سنوني وقتلت ثلاثة أشخاص بينهم امرأة وأصابت آخرين، مضيفاً أن «المسلحين أحرقوا، بعد فرار أهل القرية بعض المنازل.