كشف مصدر أمني عراقي أن قاعدة «سبايكر» العسكرية، شمال تكريت، أصيبت بأضرار كثيرة، ما اضطر الجيش إلى وقف عملياته في المدينة، فيما ناشد شيوخ عشائر الحكومة مدهم بالسلاح قبل نجاح «الدولة الإسلامية في السيطرة على مناطقهم وإجبارهم على مبايعتها». وقال المصدر في «قيادة عمليات سامراء» ل «الحياة» أمس إن «قاعدة سبايكر التي تعتبر مركزاً مهماً للتخطيط والانطلاق لتنفيذ الهجمات ضد تنظيم داعش تعرضت لأضرار كبيرة في الهجوم الذي شنه التنظيم عليها». وأوضح أن «عمليات الجيش والفرقة الذهبية في تكريت توقفت بسبب هذه الحادثة فالغطاء الجوي كان ينطلق من سبايكر». وأشار إلى أن عناصر من «الدولة الإسلامية» شنوا هجوماً واسعاً على القاعدة من محاور عدة، بعد قصفها بالهاون قبل أن يحاولوا اقتحامها». وأكد أن «عدداً من الطائرات تضرر. ولكن القوات الموجودة داخل القاعدة تمكنت من طرد المهاجمين وإعادة السيطرة عليها». إلى ذلك، قال قائد العمليات في صلاح الدين الفريق الركن علي الفريجي في بيان، إن «القوات الأمنية مسيطرة بشكل كامل على قاعدة سبايكر، بعد تعرض جانبها الشمالي لاختراق من عناصر داعش أمس». وأضاف إن «عشرات الجثث تحيط بالجدار الخارجي للقاعدة». ولكن «الدولة الإسلامية» أعلنت على «تويتر» أنها سيطرت على أجزاء من القاعدة «خصوصاً المطار الجوي، وتم تعطيل أنظمة الاتصال الجوي فيها، وإحراق مخازن الوقود». إلى ذلك، ناشد محمود الجبوري، وهو أحد شيوخ عشائر سامراء، الحكومة إلى الإسراع بمساعدة أبناء عشيرته في ناحية الضلوعية الذين يقاتلون عناصر «الدولة الإسلامية» لمنع دخولهم الناحية. وقال الجبوري في اتصال مع «الحياة» أمس إن أبناء عشيرته يقاتلون «الدولة الإسلامية منذ أيام وبدأ عتادهم العسكري بالنفاذ». وأشار إلى أن «الكثير من عشائر الضلوعية أعلن مبايعة داعش خوفاً من قيام التنظيم بقتل وتشريد أبنائها، ولكن المشكلة أن عشيرة الجبور قررت المواجهة، ما قد يعيد سيناريو ما تعرضت له مناطق العلم والزوية شمال تكريت». وأوضح أن «داعش قتلت وشردت العشرات من أبناء العشائر، بعد نفاذ ذخيرتهم في هذه المناطق وتمكن التنظيم من الدخول إليها». وأشار إلى أن ناحية الضلوعية سقطت كلها باستثناء عدد من القرى التي تسيطر عليها عشيرة الجبور، و»قد تسقط بيد داعش خلال ساعات وتتعرض لمجزرة إذا لم تتدخل القوات الأمنية». وفي الأنبار غرب بغداد، أعلنت وزارة الدفاع في بيان أن «فرقة التدخل السريع الأولى تمكنت من تامين منطقة البو حديد الناصر المحاذية لقضاء الكرمة من جهة الغرب والفلوجة من جهة الشرق حيث تم قتل 10 إرهابيين والاستيلاء على مركبتين».